الجيل الخامس للاتصالات المحمولة.. سرعات أعلى وتأخير أقل
كتب: أشرف شهاب
تعتزم الحكومة طرح تراخيص إنشاء وتشغيل شبكات اتصالات الجيل الخامس للاتصالات المحمولة في ديسمبر المقبل، مع توقعات بأن لا تقل قيمة الرخصة الواحدة عن 500 مليون دولار. (((((وفى حال تقدمت جميع الشركات الأربع العاملة فى مصر، وهى: "فودافون مصر" التابعة لمجموعة "فوداكوم" الجنوب إفريقية، التابعة بدورها لمجموعة فودافون العالمية، و"اورنج مصر " التابعة لمجموعة "اورنج" الفرنسية، و"اتصالات مصر" التابعة لـ مجموعة e&الإماراتية، و"المصرية للاتصالات" المملوك أغلبية أسهمها للحكومة المصرية)))).
وقد بدأت بالفعل بعض الاجتماعات التشاورية، والمناقشات مع الشركات بشأن مواصفات الرخص الجديدة ترقبا للطرح بنهاية العام الجارى، والذى سيمتد بكل تأكيد للعام القادم 2024 لمنح الفرصة للشركات الراغبة فى الشراء فى تأمين التمويل اللازم لشراء التراخيص.
وكان الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر قد منح عام 2016 رخصة إنشاء وتشغيل شبكات الجيل الرابع للهواتف المحمولة في مصر مقابل 484 مليون دولار لشركة "اورنج"، و 335 مليون دولار لشركة "فودافون مصر"، وبقيمة 535.5 مليون دولار لشركة e& مصر، ومقابل 1.1 مليار دولار للشركة المصرية للاتصالات"، واختلفت قيمة حقوق الامتياز من شركة إلى أخرى حينها بحسب طبيعة كل رخصة وحجم الترددات التي حصلت عليها كل شركة.
وعلى مدار الفترة من 2016 أكد العديد من المسئولين فى مختلف شركات المحمول العاملة فى السوق أن شبكات الجيل الرابع تتمتع بإمكانات تتيح لها الاستمرار لعدة سنوات مقبلة، وأن الشركات لم تتمكن من تحقيق العوائد المتوقعة من الاستثمارات التى تم ضخها فى شبكات الجيل الرابع، خصوصا مع ثبات أسعار خدمات الاتصالات المحمولة منذ عدة سنوات رغم ارتفاع نسب التضخم وتراجع سعر الجنيه المصرى، وتآكل هوامش الربحية تبعا لذلك
وتوقع المهندس أحمد يحيى، الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد بشركة e& مصر، فى تصريحات أدلى بها فى سبتمبر الماضى موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت بنسبة لا تقل عن 10% ولا تزيد على 30 % قبل نهاية العام الحالي للتمكن الشركات من مواصلة العمل بهامش ربح معقول.
وما بين توقعات رفع أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت، وطرح تراخيص الجيل الخامس، نستكشف فيما يلى بعض المميزات التى يمكن أن تقدمها شبكات الجيل الخامس للسوق المصرى.
مزايا وفوائد الجيل الخامس
تتميز تقنية الجيل الخامس للاتصالات المحمولة بعدد من المزايا من بينها:
- السرعة العالية
تعتبر سرعة الإنترنت في شبكات الجيل الخامس أسرع بكثير من الجيل الرابع، حيث يتوقع أن تصل سرعة النقل إلى أكثر من 10 جيجابت في الثانية، وهذا يعني تحميل وتنزيل الملفات بشكل أسرع وتجربة مشاهدة الفيديو بدقة عالية ومن دون تأخير.
- سعة أعلى
تتيح تقنية الجيل الخامس استخدام ترددات أعلى وعرض نطاق أكبر، مما يزيد من سعة الشبكة وقدرتها على التعامل مع عدد كبير من الأجهزة المتصلة في نفس الوقت، مما يتيح تنفيذ تطبيقات إنترنت الأشياءIoT وتمكين التواصل بين الأجهزة، وتحسين تجربة الشبكة في المناطق المزدحمة.
- توفير الطاقة
تستخدم شبكات الجيل الخامس تقنيات مثل "تجميع الحمولة" و"مشاركة الحمولة" و "إدارة الطاقة الذكية"، والتي تساعد على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة المتصلة، مما يعني أن الأجهزة المتصلة بتقنية الجيل الخامس ستستهلك طاقة أقل، مما يؤدي إلى زيادة عمر البطارية وتحسين استدامة الأجهزة.
- دعم المدن الذكية
توفر تقنية الجيل الخامس القدرة على تنفيذ تطبيقات متقدمة التحكم عن بعد، والذكاء الاصطناعي، والتحكم في السيارات ذاتية القيادة، وكذلك فى تطبيقات المرور، والصحة والتطبيقات الصناعية، والتحكم فى المرافق فى المدن الذكية، وكل هذه التطبيقات تعتمد على سرعة الإنترنت والاستجابة الفورية والسعة العالية للشبكة لتحقيق أداء ممتاز.
- تحسين الاتصالات الحيوية
يعتبر الجيل الخامس أيضا حلا مثاليا للتطبيقات الحيوية مثل الصحة والرعاية الصحية عن بعد، لأنه يتيح نقل البيانات الحساسة بشكل آمن وفعال، مما يمكن من تقديم الخدمات الطبية للمرضى في منازلهم وتحسين الرعاية الصحية على نطاق واسع.
- الاستجابة الفورية
توفر تقنية الجيل الخامس ما يعرف بزمن التأخير المنخفض Low Latency، وهو الوقت الذي يستغرقه إرسال البيانات من الجهاز إلى الشبكة والعكس. هذا يعني أن الاتصالات عبر الجيل الخامس ستكون أكثر استجابة وأقل تأخيرا، مما يساعد على تحسين تجربة الألعاب عبر الإنترنت، وتمكين تقنيات مثل الواقع الافتراضي VR والواقع المعزز AR.
تقنية الواقع الافتراضى
تقنية الواقع الافتراضي Virtual Reality هي تقنية تسمح للمستخدمين بالانغماس في بيئة افتراضية تماما، وتجربة المحاكاة الواقعية للعالم الحقيقي. تتضمن هذه التقنية استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل نظارات الواقع الافتراضي وأجهزة التحكم لتوفير تجربة واقعية للمستخدم. ويتم إنشاء العالم الافتراضي باستخدام الرسومات ثلاثية الأبعاد وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، وتقنيات الاستشعار لتتبع حركة المستخدم وتفاعله مع بيئة المحاكاة.
ويتم استخدام تقنية الواقع الافتراضي في مجموعة متنوعة من المجالات مثل الألعاب، والتعليم، والتدريب، والطب، والعمارة، والترفيه، والسفر، وغيرها. وتسهم هذه التقنية في تعزيز التفاعل والتجربة الواقعية للمستخدم وتوفير فرص جديدة للتفاعل والتعلم.
تقنية الواقع المعزز
تقنية الواقع المعزز Augmented Reality هي تقنية تجمع بين العناصر الواقعية والعناصر الافتراضية لخلق تجربة تفاعلية في الوقت الحقيقي.
وتستخدم هذه التقنية الحواس المرئية والسمعية والحركية لدمج العناصر الرقمية مع البيئة المحيطة للمستخدم. ويتم تحقيق ذلك عادة من خلال استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة مثل الهواتف الذكية أو النظارات الذكية التي تقوم بعرض العناصر الافتراضية من خلال إسقاطها على الواقع المادي.
يتم استخدام الواقع المعزز في مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك التعليم والتدريب والألعاب والتسويق والطب والهندسة وغيرها.
وتعتبر تقنية الواقع المعزز من التقنيات الواعدة التى تتطور بسرعة، وتعد من المجالات الناشئة في عالم التكنولوجيا.