رئيس مجلس الإدارة
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير
إيمان عراقي

تقارير

تراجعت شعبيتها بعد تزايد جرائم التحرش.. "أوبر" بين المسئولية القانونية وغياب معايير السلامة

26-5-2024 | 17:10

كتبت: نسرين فوزي اللواتي

يعيش المجتمع المصري حالة من الذعر والخوف بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون أثناء استخدامهم لخدمات النقل التشاركي (أو الذكي)، ففي أعقاب الحادث المأساوي الذي تعرضت له حبيبة الشماع الشهيرة بـ "فتاة أوبر"، وأودى بحياتها في مارس الماضي، بعد تدهور حالتها الصحية إثر قفزها من إحدى السيارات التابعة لأحد أشهر تطبيقات الهاتف للنقل الذكي "أوبر"، خوفا من محاولة خطفها على يد السائق، انهالت شكاوى المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي من سلوكيات سائقي شركات النقل التشاركي المختلفة. 

وجاءت أغلب هذه الشكاوى حول تراجع مستوى الأمان أثناء الخدمة التي تقدمها هذه الشركات، فضلا عن الانتهاكات المختلفة التي يتعرض لها المستخدمون ما بين (تحرش، عنف لفظي، سرقة، بلطجة)، هذا بالإضافة إلى شكاوى السرعة المتهورة أثناء القيادة، ورفض استكمال الرحلة بسبب حالة الطرق، والتدخين رغما عن العميل، وأحيانا الشجار بسبب رغبة العميل الدفع عن طريق الفيزا وغيرها.

وعلى الرغم من معاقبة السائق المتسبب في وفاة حبيبة الشماع بالسجن لمدة 15 عاما مع الشغل والنفاذ، ومصادرة رخصة القيادة الخاصة به، إلا أن مسلسل الاعتداءات مازال مستمرا، حيث شهدت الأيام الماضية عددا من البلاغات حول تعرض بعض الفتيات للتحرش الجنسي من قبل  سائقي أوبر، آخرها البلاغ الذى تلقاه قسم شرطة مدينة نصر، يوم 11 مايو الجارى، حيث اتهمت السيدة (ن. ع) سائق إحدى سيارات أوبر بمحاولة التعدى عليها بـ "كتر" لإرغامها على خلع ملابسها وملامسة جسدها إلا أنها قاومته ما تسبب في إصابتها بيدها اليمنى، وذلك حسب أقوالها في محضر الشرطة.

 

توصيات عاجلة:

وفي تحرك برلماني، أصدرت لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد بدوي، عددا من التوصيات المهمة لشركات النقل التشاركي (أو الذكي) العاملة في مصر، وأبرزها "أوبر وكريم"، لتحقيق سبل الأمان، والتي في مقدمتها الالتزام بوضع زر الاستغاثة أو طلب المساعدة داخل التطبيق SOS، وتفعيله على السيستم الخاص بمنظومة النقل الذكي، بما يضمن التدخل الفوري. أوصت اللجنة أيضا ببحث إمكانية وجود مساحات آمنة بين السائق والركاب، مثل الحواجز الزجاجية، بما يضمن الآمان لكل من الطرفين.

هذا بالإضافة إلى إلزام السائقين بتقديم صحيفة الحالة الجنائية سنويا، وإجراء تحليل دوري للمخدرات، وأيضا بحث إمكانية تقديم ما يتعلق بانضباط الحالة النفسية للسائق. كما شددت اللجنة على أهمية الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence (AI) في تعزيز سلامة ركاب السيارات التي تعمل ضمن شركات تطبيقات النقل  الذكي.

 

مخالفة بنود القانون المصري:

من المتوقع أن تواجه شركة "أوبر" العديد من الدعاوى القضائية، والتي قد تطالب بإلغاء ترخيص الشركة في مصر، بسبب مخالفتها للقواعد والضوابط التي نص عليها القانون رقم 87 لسنة 2018، بشأن تنظيم خدمات النقل البري للركاب باستخدام تكنولوجيا المعلومات، المعروف إعلاميا بقانون "أوبر وكريم".

فعلى سبيل المثال، شملت بنود المادة (9) من القانون، الالتزامات المتعلقة بالمركبة والسائقين كما يلي:

(أ) تلتزم الشركة بحسن اختيار السائقين خلقيا ومهنيا.

(ب) تقوم الشركة وعلى نفقتها بعمل فحص على عينة عشوائية شهريا للسائقين لا تقل نسبتها عن (0.5%)، كما يجوز لوزارة النقل طلب عينة عشوائية لعدد من السائقين، وذلك لدى القومسيون الطبي أو أي من المراكز الطبية التي تعتمدها وزارة الداخلية، وتلتزم الشركة بالإنهاء الفوري للتعاقد مع السائق حال ثبوت نتائج إيجابية لأي من فحوصات الكحوليات أو المخدرات.

(ج) تلتزم الشركة بتقديم شهادة تفيد تدريب السائق وتأهيله بمعرفتها للتعامل مع التطبيق الإلكتروني الخاص بها.

(د) تلتزم الشركة بعمل المعاينة والفحص اللازم للمركبة قبل الشروع في ضمها للخدمة ضمانا لمستوى الخدمة.

 

كما تضمنت بعض بنود المادة (10) من القانون على:

(أ) تلتزم الشركة بأن تكون بيانات السائق الظاهرة للمستخدم وقت طلب الخدمة هي لنفس السائق الموجود بالسيارة وقت تأدية الخدمة.

(ب) يعاد تدريب السائق في حالة وجود أكثر من 3 شكاوى منه خلال شهر واحد، وفي حالة تكرارها تُتخذ إجراءات إلغاء كارت التشغيل للسائق.

وبوجه عام، قد تواجه شركات النقل التشاركي، سواء أوبر أو غيرها، العديد من الدعاوى القضائية، والتي قد تطالب بإلزام هذه الشركات باعتماد أنظمة المراقبة الإلكترونية داخل السيارات، وربطها بالنظام الداخلي للشركات ووزارة الداخلية، وذلك بهدف مراقبة سلوك السائقين أثناء التعامل مع المواطنين. 

 

معدل الجرائم يُنذر بنشر ثقافة الخوف بين الفتيات

في عالم النقل الذي يتطور باستمرار، أحدثت خدمات مشاركة الرحلات Ride-sharing services، ثورة في الطريقة التي نتنقل بها، فمن خلال بضع نقرات على هواتفنا الذكية يمكننا استدعاء سيارة والوصول إلى وجهتنا بسهولة وبتكلفة معقولة. بالإضافة إلى ذلك، في اقتصاد الوظائف المؤقتة Gig economy، يمكن لسائقي مشاركة الرحلات تحقيق دخل إضافي جيد.

ومع ذلك، على الرغم من أن هذه الخدمات قد تكون مريحة، إلا أن هناك جانبا مظلما يتطلب معالجة فورية، وهو الإحصائيات المثيرة للقلق حول جرائم التحرش والاعتداء الجنسي على ركاب أوبر في مختلف أنحاء العالم.

فقد شهدت شركة "أوبر"، وهي منصة كانت تهدف في البداية إلى توفير الراحة والأمان، عددا كبيرا من حوادث الاعتداء الجنسي. فإذا أخذنا الولايات المتحدة الأمريكية نموذجا، نجد أنه وفقا لتقرير صادر عن شركة أوبر نفسها، كان هناك 3824 بلاغا عن اعتداءات جنسية في الفترة من 2019  إلى 2020، و5981 حادثة اعتداء جنسي على المنصة في الفترة من 2017 إلى 2018.

 

هناك عدة عوامل تساعد في انتشار الاعتداءات الجنسية في خدمات مشاركة الرحلات، أبرزها:

(1) ملف تعريف الجاني: قد يكون كل من السائقين والركاب جناة أو ضحايا. فعلى الرغم من  التركيز على فحص خلفية السائق، يمكن للركاب أيضا الانخراط في سلوك غير لائق، مما يؤدي إلى تعقيد المشكلة.

(2) الافتقار إلى التنظيم: في حين تقدم شركات مشاركة الرحلات ميزات السلامة والفحوصات الخلفية للسائقين، لا تزال هناك فجوات في تنظيم هذه الخدمات.

(3) عدم الكشف عن الهوية والعزلة: تتضمن مشاركة الرحلات بطبيعتها تفاعلات فردية بين السائق والراكب، وغالبا ما تتم في مكان مغلق. ويمكن لهذه العزلة، إلى جانب عدم الكشف عن الهوية التي توفرها التكنولوجيا، أن تشجع الجناة على ارتكاب مثل هذه الجرائم. بالطبع، إن انتشار جرائم التحرش والاعتداء الجنسي في رحلات "أوبر" قد يمنع الركاب المُحتملين، وخاصة النساء، من الاستفادة من الخدمة تماما، ولا يؤدي هذا إلى تقييد حريتهم في التنقل فحسب، بل أيضا إلى إدامة ثقافة الخوف والضعف.

وبالتالي، تُعد معالجة هذه المشكلة أمرا ضروريا لضمان المساواة في الوصول إلى وسائل النقل لجميع الأفراد وتعزيز مجتمع آمن وشامل.

مخاوف / نصائح السلامة الشخصية للركاب:

تظل سلامة الرحلات التشاركية مصدر قلق للركاب، فهناك مجموعة متنوعة من المخاوف المتعلقة بالسلامة، والتي يجب على كل مستخدم لتطبيقات النقل التشاركي أن يكون على دراية بها لضمان رحلة آمنة، وهي كالتالي:

* يجب أن يكون الركاب استباقيين في ضمان السلامة عند دخول مركبة مشاركة الرحلات، ويتضمن ذلك: اختيار مواقع الالتقاء / التوصيل المضاءة جيدا والخاضعة للمراقبة، إن أمكن ذلك، والتحقق من معلومات السائق للتأكد من أن الاسم والصورة المقدمين يتطابقان مع الشخص الموجود في السيارة، والتحقق من تفاصيل السيارة قبل الركوب. فهناك العديد من الأمثلة لأشخاص يركبون السيارة الخطأ. في بعض الأحيان، قد يُشكل هذا الأمر إزعاجا قصيرا، بينما يؤدي في حالات أخرى إلى خطر شديد. لذا، من المفيد قضاء الثواني القليلة المطلوبة لتأكيد تفاصيل الرحلة.

* الابتعاد عن مشاركة أي معلومات تعريف شخصية، بما في ذلك الاسم الكامل أو العنوان أو رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني، حيث يمكن استغلال هذه البيانات في عمليات الاحتيال أو حتى المطاردة.

* والأخطر، على الرغم من تأكيدات شركات مشاركة الرحلات بإجراء فحوصات شاملة للسائقين، بالإضافة إلى التحديثات السنوية والمراقبة المستمرة لأي جرائم جنائية جديدة، إلا أن البعض قد يتمكن من التحايل على هذه الإجراءات، مما يُثير مخاوف كبيرة بشأن سلامة الركاب. (كما هو الحال في قضية "حبيبة الشماع" التي راحت ضحية لسائق أوبر، والتي أثبتت التحريات الأمنية بوجود سابقة جنائية للسائق، فضلا عن تعاطيه المواد المخدرة، وقيامه بتزوير بياناته الشخصية للتمكن من استخدام تطبيق الشركة).

* تجنب اختيار مرافقي السيارات أو الميزة المشتركة، التي تتيح فرصة الركوب مع الغرباء. فعلى الرغم من توفير التكاليف، فإن هذا الخيار يزيد من المخاطر، فربما قد لا يكون هؤلاء مألوفين دائما.

 

* من الأفضل القيام دائما بإخطار شخص موثوق به بشأن الرحلة، بما في ذلك الوقت المقدر للوصول. تعتبر هذه الخطوة في غاية الأهمية، حتى عندما لا يبدو سلوك السائق مريبا، فربما تحدث الاصطدامات دون سابق إنذار. وبالتالي، قد يشير تأخير الرحلة إلى خطر مُحتمل، مما يدفع  الشخص الموثوق به إلى طلب المساعدة الطارئة.

* أخيرا، على الراكب أن يكون منتبها جيدا لما يحيط به أثناء مشاركة الرحلات، أي يجب البقاء في حالة تأهب من أجل الوصول بأمان.

 

التعامل مع الحالات الطارئة:

إذا واجه الراكب موقفا طارئا أثناء مشاركة الرحلات، يجب استخدام ميزات المساعدة في هذه الحالات على الفور داخل التطبيق أو الاتصال بالسطات إذا لزم الأمر، ففي حالة وجود أي شك بوجود خطر قبل دخول السيارة، من الأفضل إلغاء الرحلة. أما طوال الرحلة، إذا شعر الراكب بعدم الأمان بسبب سلوكيات القيادة الخطرة أو السلوك غير اللائق (بما في ذلك الملاحظات اللفظية، فلا يتعين على الراكب انتظار وقوع حادث جسدي)، فلابد من طلب إنهاء الرحلة فورا.

وهنا يجب مراعاة أن يتم الخروج من السيارة في مناطق جيدة الإضاءة وخاضعة للمراقبة لتقليل أي خطر إضافي. وبعد كل رحلة من الضروري تقديم ملاحظات لمعالجة أي مشكلات تتعلق بالسلامة، والتي من شأنها تنبيه الشركة إلى المخاطر المحتملة المرتبطة بأفراد محددين. فهذه التنبيهات قد تؤدي إلى تحسين بروتوكولات الأمان أو عزل السائقين الخطرين من المنصة، مما يؤثر بشكل كبير على تدابير السلامة العامة.

الحلول التكنولوجية لضمان التنقل الآمن

عند الحديث عن إجراءات سلامة الركاب أثناء رحلاتهم عبر وسائل النقل التشاركي، يتوارد إلى أذهاننا تساؤل حول أهم ابتكارات السلامة التي تلتزم بها شركات النقل التشاركي في مختلف أنحاء العالم، والتي سنتناول عددا منها كما يلي: 

 

زر الاستغاثة:

يُعد زر الاستغاثة داخل التطبيق In-App Panic Button أحد أهم الابتكارات التي يمكن أن تساعد الركاب على البقاء آمنين أثناء رحلاتهم. يتم وضع هذه الأزرار داخل واجهة التطبيق الخاص بشركة النقل التشاركي، حيث يتتبع الركاب رحلاتهم. تعمل ميزة إمكانية الوصول هذه على التأكد من إمكانية قيام الركاب بتنشيط "زر الاستغاثة" أثناء الرحلة في أي وقت. عندما يضغط الراكب على الزر، يتم إرسال تنبيه إلى شركة مشاركة الرحلات. في الغالب يستقبل قسم السلامة في الشركة هذا التنبيه، ثم يقوم بتقييم الوضع على الفور واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المشكلات المتعلقة بالسلامة.

في الوقت ذاته، يعمل زر الاستغاثة على مشاركة الموقع من خلال نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يساعد في تحديد المكان الدقيق للراكب. وفي كثير من الأحيان، يكون هناك اتصال ثنائي الاتجاه بين الراكب وفريق الاستجابة، مما يُسهم في حل مشكلات السلامة في الوقت الحقيقي.

 

التحقق البيومتري:

يساعد التحقق البيومتري Biometric verification، سواء كان ذلك عن طريق بصمة الأصبع أو التعرف على الوجه، في مجال سلامة مشاركة الرحلات. تستخدم هذه التقنيات السمات الجسدية للأفراد للتأكد من هويتهم، مما يوفر طبقة أمان إضافية للركاب والسائقين على حد سواء. تقوم تقنية التعرف على الوجه Facial recognition بمسح ملامح الوجه، مثل العينين والأنف والشفاه والمسافة بين العينين ومحيط الشفاه.

وبالتالي، عندما يتعلق الأمر بالسائق، يجب عليه إجراء فحص ضوئي لنفسه أولا، للاتصال بشركة مشاركة الرحلات. وفي كثير من الأحيان، تستخدم هذه الشركات مسح بصمات الأصابع للتحقق من السائقين أثناء توظيفهم. بعد ذلك تتأكد عمليات التحقق هذه من أن السائقين مطابقين لما يتم عرضه في التطبيق، حيث لا يمكن تغيير ملامح الوجه بشكل مؤكد. بالطبع، تلعب هذه التقنيات دورا مهما للغاية في منع الوصول غير المصرح به إلى حساب السائق.

التتبع في الوقت الحقيقي:  

تستخدم تطبيقات مشاركة الرحلات التتبع في الوقت الفعلي باستخدام خاصية نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). تساعد الخرائط الموجودة في التطبيق الركاب على إلقاء نظرة على المسار الدقيق الذي يتبعه السائق دون أن يضل الطريق. ومن خلال ذلك، يتم إعلام الركاب أيضا بالوقت المقدر للوصول (ETA)، مما يمنحهم فكرة واضحة عن الموعد المتوقع لوصول السائقين إلى موقعهم، ويمكن للركاب تشارك هذه الميزة مع أحد الأقارب أو الأصدقاء لتتبع مسار رحلتهم.

يستمر الركاب أيضا في تلقي الإشعارات عندما يكون السائق قريبا أم لا؟ توفر هذه التقنية مزيدا من الأمان للركاب الذي يستقلون سيارات الأجرة بمفردهم، فضلا عن الشفافية التي تمنح الراكب رؤية حقيقية للرحلة التي يقوم بها، ومن ثم تعزيز الثقة بين الشركة والركاب.

 

كاميرا داش كام وشبكة المراقبة watchdog:

تقدم العديد من الدول خدمات الكاميرا في وسائل النقل العام من أجل زيادة أمن الركاب والسائقين، فهي تقنيات لا تراقب السلوك المشبوه فحسب، بل سلوك الركاب والسائقين في جميع الفترات الزمنية أيضا. الأمر الذي يساعد على تحسين جودة الخدمة وتعزيز سلامة الركاب في وسائل النقل هذه. وبالنسبة لخدمات مشاركة الرحلات، نظرا لأن الرحلة في حد ذاتها هي أحد أصول الشركة التي يتم الاستعانة بمصادر خارجية لها، فلا يُطلب عموما إضافة أي ميزات إلى السيارة نفسها، بخلاف تلك التي تعمل بحالة جيدة.

ومع ذلك، نظرا للمشكلات الأمنية في خدمات مشاركة الرحلات، فمن الضروري إدخال كاميرا داش كام Dash cam في السيارة من أجل سلامة الراكب والسائق. والأهم من ذلك، يجب أن تقوم الكاميرا بتخزين جميع التسجيلات على السحابة Cloud لمنع مرتكب لجريمة من إتلاف هذه المراقبة عمدا بعد سوء السلوك.

وهنا يجب وضع شروط معينة على السائق فيما يتعلق باستخدام هذه الكاميرا، حيث يتم التأكد من قيام السائق بتشغيلها قبل بدء الرحلة، وفي حالة عدم التزام السائق أو وجود عطل بالكاميرا، يجب السماح للراكب بإنهاء الرحلة على الفور. أيضا ينبغي أن يكون البث المباشر للكاميرا متاحا على تطبيق مشاركة الرحلات، ومتاحا أيضا للمشاركة مع شبكة الراكب.

كما يمكن إنشاء شبكة مراقبة مستقلة Watchdog، من قبل مجموعة من المتطوعين الذين يثق بهم الراكب، وذلك بهدف الاستجابة واتخاذ الإجراءات في حالة حدوث أي مشكلة تتعلق بسلامته.

اخر اصدار