لمنصات التواصل الاجتماعي وجوه عديدة، بعضها سلبي وبعضها إيجابي، فهى من جهة تتيح للأفراد التواصل مع العالم بشكل أسرع وأسهل، وتعزز العلاقات الاجتماعية، وتعمل على تبادل المعلومات وتوفير الفرص لمشاركة الأفكار وتعزيز التعلم والتثقيف وإبراز الموهوبين فنيا، ومن جهة أخرى تعتبر وسيلة لمروجى الشائعات والأخبار المضللة، وقناة للمشوهين أخلاقيا الذين قاموا باستخدامها لمكاسب مادية. لذلك كانت محاكمة فتيات الـ"تيك توك" حديث الشارع المصري في عام 2022.
ورغم أن السلبيات أصبحت الوجه الأكثر وضوحا في عالم شبكات التواصل، فإننا سنحاول إلقاء الضوء على نماذج مُشرِّفة تتجلى فيها مروءة وشهامة المصريين بالخارج وقناعتهم ورضاهم بالداخل.
كتب: محمد مختار
مروءة وشجاعة المصرى
لم يكن لمواقع التواصل حديث خلال الفترة الماضية إلا عن العاصفة العاتية التي اجتاحت دولة الإمارات، وغمرت الطرق والمنازل بالأمطار وعطلت المرور، وأصبح المواطنون محاصرين ببيوتهم، إلي أن تصدر المشهد عبر السوشيال ميديا المواطن المصري، حازم سويد المقيم بالإمارات، الذى شاهد سيارة تكاد أن تغرق فى المياه وبها أطفال يصرخون - أثناء عودته من العمل، فلم يتردد فى إنقاذ العائلة من الغرق المؤكد على الرغم من خطورة الموقف.
المدهش فى الموقف أن المصرى الشهم لم يهتم للمشهد وما حدث فيه، وذهب إلى منزله كعادته، يحكى لهم قصته ويبرر لهم حالته وشكله، فلم يهتم به أحد ولم يصدقه أبناؤه وأصابهم القلق عليه، لكن فى اليوم التالى فوجئ أن للسوشيال ميديا رأيا آخر، فقد جعلته بطلا يتحدث عنه العالم كصاحب مروءة وشهامة، وقام المركز الرئيسي لبنك مصر بالقاهرة وآخرون من القيادات بتكريمه على هذه اللفتة الإنسانية وفخرهم بشهامته وشجاعته التى لولا إبراز السوشيال ميديا لها ما التفت إليها أحد!.
استغاثة أب