مؤشر الشريعة ينضم لمؤشرات السوق
تأثر قطاع البتروكيماويات بنقص إمدادات الغاز
كتبت: منال فايز
تمكن المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 من البقاء فى المنطقة الخضراء لفترة على مدار الأسبوع الماضى، حيث استطاع المؤشر الثبات أعلى مستويات دعم قوية ليقفز من مستويات 26500 نقطة وصولا إلى 27550 نقطة ليسجل أقوى أداء أسبوعى له منذ فترة كبيرة مع ارتفاع طفيف فى أحجام التداول وأداء إيجابى على معظم الأسهم القيادية خصوصا فى قطاع البنوك والخدمات المالية والعقارات. وسط سيطرة شرائية من المصريين خصوصا المؤسسات المصرية بنسبة استحواذ على التداولات تعدت 70 % وبيع من قبل العرب والأجانب على مدار الأسبوع. كما شهد رأس المال السوقى ارتفاعا خلال الأسبوع ليغلق قرب مستوى 1867 مليار جنيه.
وقد تمت إضافة مؤشر جديد لمؤشرات البورصة يتفق مع مبادئ الشريعة الإسلامية وهو مؤشر الشريعة EGX33 Shariah Index الذى يضم 33 شركة تتفق أنشطتها مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، وتمثل 16 قطاعا من القطاعات المتداولة فى البورصة، حيث كانت هناك طلبات من عدد كبير من المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين لتدشين هذا المؤشر، بما سيتيح إمكانية استحداث منتجات مالية جديدة كصناديق المؤشرات ويوسع نطاق التعاملات بالسوق.
وكشف أحمد الشيخ رئيس البورصة أن مؤشر الشريعة EGX33 Shariah Index سيكون محدد الأوزان حيث تم وضع حد أقصى لوزن كل شركة داخل المؤشر مقداره 15 % وذلك تماشيا مع متطلبات أطراف السوق، خاصة مديرى صناديق الاستثمار الذين يرغبون فى وجود مؤشر مرجعى يتوافق مع معايير الاستثمار فى الصناديق وهى “ألا تزيد نسبة ما يستثمر فى شراء أوراق مالية لشركة واحدة على 15 % من صافى أصول الصندوق وبما لا يتجاوز 20 % من الأوراق المالية لتلك الشركة”.
يقول أحمد ثابت خبير سوق المال إن حركة أداء مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 لم تختلف كثيرا عن المؤشر الرئيسى، حيث استهل تعاملات الأسبوع من آخر سعر إغلاق قبل إجازة عيد الأضحى بالقرب من 5950 نقطة واستطاع اختراق مقاومة جيدة جدا عند مستويات 6085 نقطة، وصولا لمستويات 6215 نقطة، ليؤكد جاذبيته على المدى القصير ومحاولة تقليص الخسائر التى منى بها على مدار الأشهر الأربعة السابقة.
ومن أهم الأخبار التى أثرت بشكل إيجابى على أداء بعض قطاعات السوق هو ارتفاع الدولار فى البنوك الذى أعاد فكرة إعادة تقييم الأصول بطريقة عادلة بعد، ورفع حدود بطاقات الائتمان بالدولار خارج مصر فى بعض البنوك، والذى أعطى انطباعا جيدا بأن أزمة توافر العملة الأجنبية التى مرت بها البنوك قد شارفت على الانتهاء بعد آخر تعويم.
ومن أبرز أحداث الأسبوع التى أثرت بشكل سلبى على أداء قطاع البتروكيماويات تحديدا الذى يعتبر من أهم قطاعات السوق هو إعلان بعض الشركات عن توقف المصانع بسبب نقص إمدادات الغاز وانخفاض الإنتاج فى مصانع أخرى. أعلنت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية منتصف الأسبوع عن إيقاف مصانعها الثلاثة عن العمل لأسباب تتعلق بنقص إمدادات الغاز الطبيعى لها، بالتزامن مع موجة الطقس الحارة، ما تسبب فى زيادة معدلات استهلاك الطاقة بشكل غير مسبوق، وهو ما أدى إلى تأثر مخزون شبكة الغاز بالسلب، ما استدعى توقف إمدادات الغاز الطبيعى لها لحين تحسن الظروف التشغيلية للشبكة، وذلك حرصا على عدم إلحاق أى أضرار بمصانع الشركة بسبب تلك الظروف التشغيلية. أيضا أعلنت شركتا الصناعات الكيماوية “كيما” ومصر لإنتاج الأسمدة - موبكو عن إيقاف المصانع للأسباب نفسها.
كما قررت شركة سيدى كرير للبتروكيماويات “سيدبك” توقف الإنتاج بمصانعها بعد انقطاع إمدادات الغاز، وفقا لبيان الشركة للبورصة المصرية، وقد أثرت هذه الأخبار على أسعار أسهم القطاع، حيث تراجع سهم “سيدبك” بنسبة 1.04 % وسجل 27.6 جنيه، وعلى الجانب الآخر مازال القطاع يحظى بنظرة إيجابية على المدى القصير والمتوسط لسببين، الأول هو الأسعار الجاذبة للأسهم المكونة للقطاع فى هذه المستويات التى كان البيع فيها محدودا مؤخرا، والسبب الثانى والأهم هو القيود التى فرضتها الصين على تصدير الأسمدة التى تعطى فرصة كبيرة للمصانع المصرية لفتح أسواق أكبر فى أوروبا بعد حل مشكلة الطاقة فى المصانع التى قد وعدت الدولة بحلها قريبا.
وعلى الرغم من الأداء الإيجابى على المدى القصير فى كثير من الأسهم القيادية فإن هناك توقعات بوجود بعض عمليات جنى الأرباح أسفل مستويات 28500 نقطة للمؤشر الرئيسى، والثبات أعلى مستويات 26700 نقطة، وإن المؤشر الرئيسى قادر على استهداف مستويات 30000 نقطة سريعا، خاصة أنه مازال التفاوت كبيرا بين أسعار الأسهم المتداولة فى البورصة مقارنة بقيمها العادلة.