130 %.. قفزة فى أعداد اللاجئين خلال 10 سنوات
قفزت أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم بنسبة 130 % خلال عشر سنوات، لتسجل أكثر من 117 مليون شخص العام الماضى، مقارنة بـ51 مليونا فى 2013، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين. وعلى أساس سنوى، ارتفعت أعدادهم بنسبة 8 % فى 2023 مقارنة بالعام السابق.
حذر رئيس وزراء الصين، لى تشيانغ، من العواقب السلبية على العالم إذا انفصلت البلاد اقتصاديا عن بعضها بعضا، بينما فند بشدة الانتقادات بأن سياسة بلاده الصناعية أسفرت عن سعة إنتاجية مفرطة.
أوضح “لى” خلال اجتماع المنتدى الاقتصادى العالمى فى مدينة داليان بشمال شرق الصين: “لن تسفر إجراءات الانفصال الرجعية سوى عن جر العالم إلى دوامة مدمرة، إذ تنتهى المنافسة الضارية على حصة أكبر بتضاؤل الموارد المتاحة باستمرار. وهذا أمر لا نريد حدوثه”.
دافع “لى” أيضا عن بلاده ضد مزاعم إغراقها للأسواق بسلع رخيصة، مشيدا ببراعتها فى مجالى العلوم والتكنولوجيا لبناء “مجال واسع للشركات لمواصلة عمليات الابتكار وتحسين منتجاتها”.
أضاف: “ينبغى ألا ينظر إلى عمليات البحث والتطوير على أنها لعبة يجب أن تنتهى بانتصار طرف وخسارة الآخر”.
جاءت هذه التصريحات عقب تحرك كندا للحد من واردات السيارات الكهربائية المصنوعة فى الصين، ما يواكب تدابير إدارة الرئيس الأميركى جو بايدن فى مجال التجارة. وما يعتزمه الاتحاد الأوروبى أيضا من زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية.
لمحت الصين إلى أن ألمانيا قد تحقق فوائد محتملة إذا تراجع الاتحاد الأوروبى عن خطته، وطرحت فكرة خفض الرسوم الجمركية الحالية على السيارات ذات المحركات الكبيرة مقابل إلغاء الرسوم المزمعة على السيارات الكهربائية، بحسب أشخاص على دراية بالمناقشات الجارية.
جاءت تصريحات “لى” بعد يوم من دعوة الرئيس الصينى شى جين بينغ بلاده لتعزيز الابتكار، لأن دولا أخرى تهيمن على تكنولوجيات رئيسية معينة، فيما يؤكد تصاعد المواجهة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية حول قطاع أشباه الموصلات.
فى حديثه خلال مؤتمر وطنى للعلوم، أشار “شى” إلى “عقبات وقيود فى مجالات مثل الدوائر الإلكترونية المتكاملة، وأدوات الماكينات الصناعية، والبرمجيات الأساسية، والمواد المتقدمة” وغيرها.
تحدث “لى” أيضا بنبرة متفائلة إزاء اقتصاد الصين رغم تباطؤ سوق العقارات المستمر، وضعف الثقة بين المستهلكين، وارتفاع ديون الحكومات المحلية.
قال: “واثقون وقادرون على تحقيق هدف النمو البالغ 5 % تقريبا العام الحالى”، فى إشارة إلى الهدف الذى أعلنه فى أثناء تقديمه لتقرير عمل الحكومة فى مارس الماضى. أضاف أن الصين ستتخذ مجموعة تدابير، بما فيها ما يتعلق بالسياسات المالية والأدوات المالية، لدعم اقتصادها.
يأتى ذلك بعدما واجهت شركات تصنيع السيارات الكهربائية فى الصين سلسلة من الظروف غير المواتية مؤخرا. بعد أن قالت الولايات المتحدة الأميركية فى مايو الماضى أنها تعتزم زيادة الرسوم الجمركية بـ4 أضعاف تقريبا، وأخطرت المفوضية الأوروبية الشهر الجارى شركات من بينها “بى واى دى” و”جيلى” بأنها ستفرض رسوما تبلغ 48 % على السيارات التى تستورد من الصين. بينما تناقش هذه الرسوم حاليا، بدأت كندا عملية ربما تسفر عن فرض رسوم جمركية جديدة.
يجمع المنتدى الاقتصادى العالمى، المعروف بـ”دافوس الصيفى”، قادة الأعمال العالميين وزعماء العالم، بمن فيهم الرئيس البولندى أندريه دودا، ورئيس الوزراء الفيتنامى فام مينه تشينه، اللذان ألقيا كذلك كلمتين خلال المنتدى.
يأتى هذا المنتدى قبل اجتماع كبير للحزب الشيوعى الحاكم مزمع عقده خلال يوليو الحالى، الذى ربما يكشف عن إصلاحات لتحفيز الاقتصاد الذى يعانى من التباطؤ.