بدأ اللون الأخضر يظهر على شاشات التداول فى البورصة مع تعاملات الأسبوع الأول من شهر ديسمبر، ليجنى المؤشر الرئيسى egx30 أكثر من 2 % ارتفاعا ويصل إلى مستويات 31000 نقطة، بعد فترة هدوء عرضية تزامنت مع اكتتاب المصرف المتحد، وبعد التجربة على مستوى الدعم المهم للمؤشر 29800 نقطة. يتوقع المحللون أن يستمر الصعود خلال ديسمبر الجارى، وذلك بعد موجة التصحيح التى سادت فى الفترة الأخيرة وسحب السيولة، وسط توقعات بعودة السيولة خاصة مع تداول أخبار عن تنفيذ صفقات استحواذ جديدة فى عدة قطاعات، وإعلان رئيس الوزراء عن تفاصيل طرح 3 أو 4 شركات تابعة للقوات المسلحة بالبورصة الأسبوع القادم.
ويقول مايكل نجيب خبير سوق المال إن مستوى الدعم 29800 و29200 نقطة يظل أهم المستويات للمراقبة فى الفترة الحالية، ومستوى 31000 نقطة كمقاومة، أما عن مفتاح الصعود فهو مستوى 31800 نقطة. ويضيف: كما عودتنا حركة التداول أنه مع كل اكتتاب تمر البورصة بفترة هدوء تميل إلى اللون الأحمر بسبب سحب السيولة من الأسهم وتوجهها إلى الاكتتاب الجديد، وهذا ما حدث أيضا مع اكتتاب المصرف المتحد بعد أن تم تنفيذ الطرح بسعر 13.85 جنيه على شريحتين عام وخاص بقيمة 4.57 مليار جنيه وتم تنفيذ الشريحة الأولى وهى الطرح الخاص على عدد 313.5 مليون سهم تمثل 95 % من الأسهم المطروحة و28.5 من أسهم الشركة والشريحة الثانية الطرح العام وهى عدد 16.5 مليون سهم تمثل نسبة 5 % من الأسهم المطروحة و1.5 % من إجمالى أسهم الشركة.
وقد تمت تغطية الطرح الخاص 6 مرات فى حين تم تغطية الطرح العام نحو 59 مرة بنسبة تخصيص 1.7 %. ومع نهاية الاكتتاب عادت السيولة للسوق مرة أخرى، ما نتج عنه أسبوع تداولات اتسمت معظم جلساته باللون الأخضر.
وكما هو معتاد قاد الصعود الحالى فى المؤشر الرئيسى سهم البنك التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر، ليتخطى 82 جنيها مقتربا من مستوى المقاومة 83 جنيها محافظا على مستوى الدعم 78 ثم 76 جنيها. تزامنت ارتفاعات البورصة مع ارتفاع سعر صرف الدولار فى البنوك مقتربا من حاجز الـ50 جنيها والذى يعتبره المستثمرين حاجزا نفسيا إذا تخطاه سعر الصرف سيكون هناك ارتفاع ما بين 5 و10 % فى سعر الصرف، وهذا سينعكس بالتأكيد على البورصة والتى تحققت ارتفاعاتها السابقة وحققت قمتها مع تحرك سعر الصرف فيما سبق. وخلال الجلسات الأربع الأولى من الأسبوع ربح رأس المال السوقى للأسهم المقيدة أكثر من 40 مليار جنيه مسجلا 2.260 تريليون جنيه.
أما عن المؤشر السبعينى (مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة) فمازال يتفوق على المؤشر الرئيسى، ويحقق قمما جديدة ويتخطى الـ8500 نقطة. ويلاحظ فى الفترة الماضية أن معظم الأسهم الأكثر ارتفاعا هى أسهم المؤشر السبعينى، وهذا من سمات السوق المصرى عندما نجد حركة المؤشر الرئيسى أصبحت حركة ضعيفة يتجه المضاربين إلى أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة والتى تحقق طفرات فى الصعود وتحدث فيها حركات سعرية قوية بعكس أسهم المؤشر الثلاثينى حاليا.
وبينما نرى ارتفاعات تاريخية فى الأسواق العالمية حيث حقق مؤشر الداو جونز قمة تاريخية جديدة عند مستوى 45 ألف نقطة نرى الأسواق العربية تخالف هذا الصعود باستثناء سوق دبى الذى يحقق مستويات لم يحققها منذ عشر سنوات وتظل حالة الهدوء والترقب والتباين على الأسواق العربية والسوق المصرى الذى تباينت مؤشراته بين الثلاثينى الذى يتذبذب خلال الربع الأخير وبين مستويات 30000 إلى 32000 نقطة والسبعينى الذى يحلق محققا قمما جديدة عند 8500 نقطة.
مصر الجديدة للإسكان ترجئ الأسهم المجانية
قررت الجمعية العامة غير العادية لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إرجاء قرار زيادة رأس المال المصدر عن طريق توزيع أسهم مجانية لمزيد من الدراسة.
وكان مجلس إدارة شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير قد قرر زيادة رأسمال الشركة المصدر من 333.77 مليون جنيه إلى 1.001 مليار جنيه، بزيادة قدرها 667.54 مليون جنيه موزعة على 1.33 مليار سهم بقيمة اسمية قدرها 25 قرشا للسهم، عن طريق توزيع أسهم مجانية بواقع 2 سهم لكل سهم أصلى وممولة من أرباح عام 2023.