حركة عرضية للمؤشر الرئيسى وتداولات الأجانب تميل للبيع
شهد الأسبوع الماضى نشاطا فى حجم التداولات وسيطر الاتجاه الصاعد على حركة المؤشرات معظم الجلسات، مدعوما بمشتريات محلية وعربية وسط توجه الأجانب لبيع الأسهم. وينتظر نشاط التعامل فى الفترة القادمة خاصة مع تصريح الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بأنه من المستهدف طرح أكثر من 10 شركات خلال العام المقبل، وطرح شركتى وطنية وصافى منتصف عام 2025، وأيضا طرح حصص من بنكى القاهرة والإسكندرية بالبورصة.
ولعل أهم الأحداث التى انعكست على تداولات البورصة انتهاء تنفيذ الطرح العام والخاص لأسهم المصرف المتحد وبدء التداول عليه فى البورصة، حيث حقق سعر السهم زيادة سوقية فاقت 5 % فى أولى جلسات التداول عليه، حيث ارتفع السهم إلى 14.6 جنيه مقابل سعر الإدراج 13.85 جنيه فى اللحظات الأولى للتداول. وقد وصلت قيمة التداولات على السهم خلال أولى جلسات تداوله 807.8 مليون جنيه، ليستحوذ 18 % من القيمة السوقية للتداول، حيث تم تداول 56.5 مليون سهم. أيضا إيقاف التداول على أسهم حديد عز وخروجه من جداول البورصة بما كان يمثله من ثقل، بعدما قررت الشركة الشطب الاختيارى من البورصة، وكذلك الشطب الاختيارى لأسهم شهادات الإيداع الدولية فى بورصة لندن، وهو ما يعنى أن تفقد البورصة أكثر من 60 مليار جنيه تمثل رأس المال السوقى للشركة، وقد شهدت أسهم الشركة نشاطا فى التداولات خلال الأسبوع الماضى قبل تنفيذ قرار الشطب. أيضا من سمات التداول فى الفترة الأخيرة، وجود عمليات بيع واسعة من قبل المستثمرين الأجانب، يعزوها بعض المحللين إلى إقفال بعض المراكز الشرائية المفتوحة قبل نهاية العام، لتكوين مراكز جديدة فى العام الجديد، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية بالمنطقة. بالإضافة إلى تأثير تحرك سعر الجنيه مقابل الدولار على التعاملات بالبورصة وحركة المستثمرين. القطاع العقارى أيضا يشهد نشاطا، حيث تتجه السيولة المتوافرة من اكتتاب أسهم المصرف المتحد -الذى بلغت تغطية الطرح العام فيه 59 مرة ونسبة التخصيص 1.7 %- إلى القطاعات الرائجة ومنها القطاع العقارى خاصة أن أسعار الأسهم مازالت أقل من قيمتها الحقيقية.
تقول دعاء زيدان خبيرة سوق المال إن المؤشر الرئيسى للبورصة egx30 سجل مستوى قمة خلال تعاملات الأسبوع الماضى عند مستوى 31232 نقطة، ثم دخل فى حركة تصحيحية ليصل إلى مستوى 30500 نقطة، حيث مازال المؤشر فى حركة عرضية بين مستوى 31200 نقطة إلى مستوى 30300 نقطة، وذلك نظرا لضعف المحفزات فى السوق وقلة السيولة. متوقع التجربة مرة أخرى على مستوى 31000 نقطة بما يعطى أول إشارة جيدة لنهاية الحركة التصحيحى.
وتقول دينا صبحى خبيرة سوق المال إنه من الناحية الفنية يعتبر المؤشر الرئيسى فى اتجاه عام صاعد على مستوى طويل ومتوسط الأجل، وقد اتجه إلى التصحيح وجنى الأرباح على المستوى قصير الأجل وصولا إلى مستوى 29200، حيث تم دعم خط الاتجاه الصاعد الرئيسى داخل قناة سعرية لم يتم تأكيد كسرها وتم إعادة التجربة عليها أكثر من مرة عند مستوى 29760 وحاليا قرب مستوى 30500 نقطة، فما زال المؤشر يحقق قاعا أعلى من قاع وقمة أقل من قمة فى اتجاه عرضى داخل القناة سعرية لامتصاص البائع بشكل تام، بما يشكل فرصة لتكوين وتبديل مراكز شرائية بتبادل بين الأسهم والقطاعات. وعلى المستوى الزمنى الأقل “شارت الساعة” تم تكوين نموذج سلبى “وتد صاعد” يستهدف مستوى 30400 نقطة تقريبا، وبتحقيقه مازال الاتجاه صاعدا ويعتبر جنى أرباح على مستوى قصير الآجل طالما أعلى مستوى الدعم 29760 نقطة. وباختراق القمة 31232 نقطة وتحقيق قمة جديدة للمؤشر egx30، ينصح باحترام دعم كل سهم على حدة وذلك لانفصال الأسهم عن المؤشر بصعود العديد من الأسهم فى حين مازال جنى الأرباح فى أسهم أخرى، ما يدلل على قوة الاتجاه الصاعد المنتظر.
ويعتبر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فى اتجاه عام صاعد على مستوى قصير ومتوسط وطويل الأجل، وارتفع بقوة وسرعة ليخترق العديد من نقاط المقاومة، وقد اقترب إلى مستوى مقاومة جديد 8600 نقطة لم يخترقها نسبة 127 % “فيبوناتشى” لذا تعتبر مستوى 8400 نقطة دعم مهمة .