في خضم عالم مضطرب تتزايد فيه التحديات الكبرى كالعواصف المناخية والتفاوت الاقتصادي، تلوح في الأفق بارقة أمل تتمثل في منتدى دافوس 2025.
هذا الحدث الضخم الذي ينطلق غدا ليجمع تحت سقف واحد أكثر من 2025 شخصية مؤثرة من مختلف أنحاء العالم، بينهم قادة دول مجموعة السبع والعشرين إلى رؤساء المنظمات الدولية تحت شعار: "التعاون من أجل العصر الذكي"، في دافوس بسويسرا، ليقدم منصة حيوية لمناقشة القضايا العالمية الملحة.
بينما يتصاعد القلق من عدم اليقين الجغرافي الاقتصادي والتوترات التجارية يظل الأمل متجذرا في الابتكارات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية، التي تفتح آفاقا جديدة لحل المشكلات المعقدة التي تواجه البشرية.
إن هذا الاجتماع ليس مجرد تجمع للزعماء بل منصة حوارية تجمع بين الحكومات، والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والشباب، مما يعكس أهمية الشراكات الاستراتيجية لمواجهة التحديات العالمية. ومع وجود أكثر من 1000 شركة شريكة يتضح أن الابتكار والتعاون هما المفتاح لبناء مستقبل أفضل.
ولكن هل تكفي التكنولوجيا وحدها لحل هذه المشكلات؟ الإجابة تتضح من خلال ما نناقشه في موضوعات هذا العدد، وتتلخص فى "التعاون"، لأن منتدى دافوس ليس مجرد تجمع سنوي بل هو تجسيد حي للشراكات الاستراتيجية بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.