كتبت: نسرين فوزى اللواتى
تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مجموعة واسعة من التحديات، بما فى ذلك النمو السكانى السريع، وتباطؤ النمو الاقتصادى، ومعدلات البطالة المرتفعة، والضغوط البيئية الكبيرة. وبالطبع، تتفاقم هذه التحديات بسبب القضايا العالمية والإقليمية، مثل تغير المناخ، حيث تعانى المنطقة من ضعف شديد بسبب ظروفها الجغرافية والبيئية، ما يجعلها أكثر عُرضة للتأثر بالعواقب السلبية لتغير المناخ فى المستقبل. وعلى وجه الخصوص، سوف تزداد حالات الجفاف ودرجات الحرارة فى واحدة من أكثر المناطق التى تعانى بالفعل من نقص المياه فى العالم.
توجيه رئاسى
بدعم وتحفيز الاستثمار فى الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الإمدادات
وبالنسبة للقطاع الزراعى، فمن المتوقع أن تؤدى تأثيرات تغير المناخ إلى انخفاض مستويات الإنتاج، فى حين سيزداد الطلب على الغذاء بسبب النمو السكانى وأنماط الاستهلاك المتغيرة. وعلاوة على ذلك، يتزايد خطر إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية، ويفرض الإنفاق على الإصلاحات والبناء الجديد ضغوطا إضافية على الموارد المالية الشحيحة بالفعل.
ولا شك أن قضايا الطاقة جزء لا يتجزأ من هذه التحديات، خاصة فى ظل اعتماد المنطقة بشكل كبير على النفط والغاز الطبيعى لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وعلى الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعد مُنتجا رئيسيا للطاقة، فإن العديد من دول المنطقة تكافح من أجل تلبية الطلب المحلى المتزايد على الطاقة. وفقا لذلك، فإن التحول إلى أنظمة الطاقة القائمة على الطاقة المتجددة هو وسيلة واعدة لتلبية هذا الطلب المتزايد على الطاقة، والمساهمة فى الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى بموجب اتفاق باريس، بالإضافة إلى القدرة على زيادة النمو الاقتصادى والعمالة المحلية والحد من القيود المالية.