إنتل تستثمر 20 مليار دولار في إنتاج أشباه الموصلات داخل أمريكا
أعلنت شركة إنتل أنها قاربت على الانتهاء لموقعها الجديد في "أوهايو وان"، حيث تتطلع شركات تصنيع الرقائق الأمريكية إلى تقليل الاعتماد على تايوان مع تهديد الصين الذي يلوح في الأفق، واستمرار التوترات بين الصين وتايوان، مما أدى إلى اتخاذ خطوات لتقليل اعتماد صناعة أشباه الموصلات في آسيا وإنتاج الرقائق داخل أمريكا التي كانت رائدة في صناعة الرقائق في العالم منذ التسعينيات، ولكن انخفضت حصة أمريكا في سوق أشباه الموصلات العالمية من 37٪ إلى نحو 12٪ في الوقت الحالي.
وتهيمن تايوان حاليا على إنتاج أشباه الموصلات، حيث تمتلك شركاتها 68٪ من حصة السوق العالمية، كما أن شركة TSMC تنتج نحو 90٪ من أشباه الموصلات الرائدة في العالم، ولكن مع اضطرابات سلسلة التوريد الناجمة عن جائحة كورونا والقضايا الجيوسياسية الأخيرة في المنطقة سعت الشركات مؤخرا إلى توسيع إنتاجها من أشباه الموصلات في الولايات المتحدة وأوروبا.
وكشفت إنتل لصناعة الرقائق مؤخرا عن إنجاز مهم في صناعة أشباه الموصلات من خلال مشروعها في "أوهايو وان"، وانتقال بناء الموقع الذي تبلغ مساحته 1000 فدان إلى مرحلته الأخيرة، والذي يمكنه استيعاب ما يصل إلى 8 مصانع للرقائق، ولقد تم الإعلان عنه في أوائل عام 2022، كما أنها تخطط لاستثمار أكثر من 20 مليار دولار أمريكي في بناء مصنعين جديدين للرقائق المتطورة في أوهايو لتعزيز الإنتاج لتلبية الطلب على أشباه الموصلات المتقدمة، وتشغيل جيل جديد من المنتجات المبتكرة من إنتل.
أوضح كيفان إسفارجاني رئيس العمليات العالمية بشركة إنتل أن موقع "أوهايو وان" الخاص بالشركة هو أكبر استثمار فردي لشركة قطاع خاص في تاريخ ولاية أوهايو، وسوف يخلق عشرات الآلاف من الوظائف في جميع أنحاء الولاية. وأوضح: "هذا الموقع مهم لاستراتيجيتنا لتوسيع قدرات أشباه الموصلات الرائدة في الولايات المتحدة وتطوير سلسلة توريد أشباه الموصلات لتصبح أكثر مرونة".
ووفقا لرويترز من المحتمل أن يؤدي الغزو الصيني لتايوان إلى وقف الإنتاج من قبل أكبر صانع لرقائق أشباه الموصلات المتقدمة في العالم، مما يؤدي إلى القضاء على ما يصل إلى تريليون دولار أمريكي سنويا من الاقتصاد العالمي سنويا في السنوات القليلة الأولى، ونتيجة لذلك تم اتخاذ خطوات في السنوات الأخيرة لتوسيع إنتاج أشباه الموصلات خارج تايوان. وأعلنت شركة TSMC في عام 2020 عن خططها لبناء مصنع واحد أو أكثر للرقائق في ولاية أريزونا، حيث بدأ إنتاج المشروع الذي تبلغ قيمته 40 مليار دولار العام الماضي.