رئيس مجلس الإدارة
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير
إيمان عراقي

مقالات

رسائل الصداقة بين مصر وأشقائها العرب

7-5-2025 | 14:10

بقلم:

إيمان‭ ‬عراقى

رئيس‭ ‬التحرير

 

شهد‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضى‭ ‬زيارات‭ ‬مثمرة‭ ‬من‭ ‬الرئيس عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬إلى‭ ‬دولتى‭ ‬قطر‭ ‬والكويت،‭ ‬وتمثل‭ ‬هذه‭ ‬الزيارات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والدول‭ ‬العريبة‭ ‬نقاط‭ ‬تواصل‭ ‬مهمة‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬موقف‭ ‬الدول‭ ‬العريبة‭ ‬فى‭ ‬مساندة‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬الذى‭ ‬تتضافر‭ ‬فيه‭ ‬الجهود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهدئة‭ ‬الصراعات‭ ‬الإقليمى‭.‬

وقد‭ ‬التقى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الديوان‭ ‬الأميرى‭ ‬بالعاصمة‭ ‬القطرية‭ ‬الدوحة،‭ ‬بالأمير‭ ‬تميم‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬ثانى،‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬قطر،‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬إلى‭ ‬الدوحة‭.‬

ودارت‭ ‬المباحثات‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬فى‭ ‬جو‭ ‬تسوده‭ ‬الأخوة‭ ‬والتفاهم‭ ‬عكست‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬وما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬رسوخ‭ ‬وثقة‭ ‬متبادلة،‭ ‬حيث‭ ‬تناولت‭ ‬سبل‭ ‬تطوير‭ ‬التعاون‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬ويفتح‭ ‬آفاقا‭ ‬جديدة‭ ‬للتكامل‭ ‬والشراكة‭.‬

‎وشدد‭ ‬الطرفان‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادى‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وتم‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬مجالات‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتبادل‭ ‬الاقتصادى‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬الإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ويسهم‭ ‬فى‭ ‬دعم‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭ ‬التى‭ ‬تخدم‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬

7.5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬شراكة‭ ‬استثمارية‭ ‬قطرية

‎تعكس‭ ‬الجوانب‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مدى‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والدول‭ ‬العريبة‭ ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬الجانبان‭ ‬التزامهما‭ ‬بدعم‭ ‬الشراكة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬حيث‭ ‬جرى‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬نحو‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬القطرية‭ ‬المباشرة‭ ‬بقيمة‭ ‬إجمالية‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬7‭.‬5‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكى،‭ ‬تنفذ‭ ‬خلال‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬متانة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬ويسهم‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المستدامة‭ ‬التى‭ ‬تخدم‭ ‬مصالح‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬

وشدد‭ ‬الجانبان‭ ‬على‭ ‬مركزية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬باعتبارها‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬الأولى،‭ ‬وأكدا‭ ‬موقفهما‭ ‬الثابت‭ ‬والداعم‭ ‬للحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطينى،‭ ‬وفى‭ ‬مقدمتها‭ ‬حقه‭ ‬فى‭ ‬إقاقة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬1967،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وفقا‭ ‬لمبادرات‭ ‬السلام‭ ‬والقرارات‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭.‬

‮ ‬‎وأكد‭ ‬الجانبان‭ ‬دعمهما‭ ‬لجهود‭ ‬تحقيق‭ ‬المصالحة‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وضرورة‭ ‬توحيد‭ ‬الصف،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تفعيل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬الشقيق‭.‬‎‭ ‬وجدد‭ ‬الطرفان‭ ‬دعمهما‭ ‬الكامل‭ ‬لخطة‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وأعربا‭ ‬عن‭ ‬تطلعهما‭ ‬إلى‭ ‬انعقاد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولى‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬تستضيفه‭ ‬فى‭ ‬القاهرة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الإقليميين‭ ‬والدوليين،‭ ‬لتنسيق‭ ‬الجهود‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتنموية‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تحسين‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭.‬

غزة‭ ‬هم‭ ‬مشترك

‎لا‭ ‬يخلو‭ ‬حديث‭ ‬عربى‭ ‬من‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطنية‭ ‬التى‭ ‬تمثل‭ ‬هما‭ ‬مشتركا‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬البدول‭ ‬العريبة‭ ‬وقد‭ ‬أعرب‭ ‬الجانبان‭ ‬قلقهما‭ ‬البالغ‭ ‬إزاء‭ ‬استمرار‭ ‬التصعيد‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وأكدا‭ ‬أهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬فورى‭ ‬ومستدام‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وضمان‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬العاجلة‭ ‬إلى‭ ‬المدنيين،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬إعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬وتخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬الشقيق‭.‬

الأمر‭ ‬نفسه‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬حيث‭ ‬تناول‭ ‬الاجتماع‭ ‬أيضا‭ ‬تطورات‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية،‭ ‬حيث‭ ‬استعرض‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الجهود‭ ‬المصرية‭ ‬المبذولة‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬والتى‭ ‬ثمنها‭ ‬ولى‭ ‬عهد‭ ‬الكويت،‭ ‬وأكد‭ ‬الرئيس‭ ‬وولى‭ ‬عهد‭ ‬الكويت‭ ‬ضرورة‭ ‬الوقف‭ ‬الفورى‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬وتبادل‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬الرهائن‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬والنفاذ‭ ‬الكامل‭ ‬للمساعدات‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والبدء‭ ‬فى‭ ‬إعادة‭ ‬إعمار‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفقا‭ ‬للخطة‭ ‬العربية،‭ ‬مشددين‭ ‬على‭ ‬رفضهما‭ ‬لتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬أرضهم،‭ ‬ومؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬الرامية‭ ‬لإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬عملية‭ ‬سياسية‭ ‬جادة،‭ ‬تفضى‭ ‬إلى‭ ‬إقاقة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬يونيو‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

وأكد‭ ‬الجانبان‭ ‬أهمية‭ ‬تمكين‭ ‬الجهود‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬التهدئة‭ ‬والحلول‭ ‬السلمية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬البلدان‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬للوصول‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ونهاية‭ ‬للحرب‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬مستنكرين‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬تقويض‭ ‬المسارات‭ ‬التفاوضية‭ ‬أو‭ ‬استهداف‭ ‬الوسطاء‭ ‬والتى‭ ‬لا‭ ‬تهدف‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬تخريب‭ ‬جهود‭ ‬الوساطة‭.‬‎كما‭ ‬عبر‭ ‬الجانبان‭ ‬عن‭ ‬ارتياحهما‭ ‬لما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬فى‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬وأكدا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه،‭ ‬والدفع‭ ‬بالعلاقات‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬أرحب،‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والرؤية‭ ‬المشتركة‭ ‬لمستقبل‭ ‬يسوده‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭.‬

‎كما‭ ‬عبر‭ ‬الجانبان‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬القلق‭ ‬إزاء‭ ‬استمرار‭ ‬النزاع‭ ‬المسلح‭ ‬فى‭ ‬السودان،‭ ‬وأكدا‭ ‬أهمية‭ ‬الوقف‭ ‬الفورى‭ ‬للعمليات‭ ‬العسكرية،‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬مسار‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬الشامل،‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬وحدة‭ ‬السودان‭ ‬وسيادته،‭ ‬ويضع‭ ‬حدا‭ ‬لمعاناة‭ ‬شعبه‭ ‬الشقيق‭. ‬وأكد‭ ‬الطرفان‭ ‬دعمهما‭ ‬الكامل‭ ‬لكل‭ ‬المبادرات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬إنهاء‭ ‬النزاع‭.‬

‎ورحب‭ ‬الجانبان‭ ‬باستمرار‭ ‬المفاوضات‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وأكدا‭ ‬دعمهما‭ ‬لأى‭ ‬مساع‭ ‬سلمية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬التوتر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فيها‭. ‬كما‭ ‬ثمنا‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬التى‭ ‬تبذلها‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬الشقيقة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭.‬‎

الكويت‭ ‬تعاون‭ ‬مستمر

توقيت‭ ‬تأتى‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬لدولة‭ ‬الكويت‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬التطورات‭ ‬المتسارعة‭ ‬التى‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة،‭ ‬خاصة‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬من‭ ‬عدوان‭ ‬غاشم‭ ‬وممارسات‭ ‬تهجير‭ ‬قسرى‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلى‭.‬

وتعكس‭ ‬الزيارة‭ ‬حرص‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬تنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬العرب،‭ ‬ومواصلة‭ ‬دعم‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬محاولات‭ ‬فرض‭ ‬حلول‭ ‬قسرية‭ ‬تهدد‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬كانت،‭ ‬وستظل،‭ ‬حائط‭ ‬الصد‭ ‬الأول‭ ‬فى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬العربية‭ ‬المشروعة،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الداعم‭ ‬للرفض‭ ‬العربى‭ ‬القاطع‭ ‬لسياسة‭ ‬التهجير‭ ‬القسرى‭ ‬واضح‭ ‬وثابت،‭ ‬ولا‭ ‬يقبل‭ ‬أى‭ ‬مساومة‭.‬

تأتى‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أيضا‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬القاهرة‭ ‬والكويت،‭ ‬والتى‭ ‬تتميز‭ ‬بخصوصية‭ ‬تاريخية‭ ‬ورؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬إزاء‭ ‬قضايا‭ ‬المنطقة،‭ ‬وقد‭ ‬شهد‭ ‬التعاون‭ ‬المصرى‭ ‬الكويتى‭ ‬طفرة‭ ‬كبيرة‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬المجال‭ ‬الاقتصادى‭ ‬أو‭ ‬الاستثمارى‭ ‬أو‭ ‬التنموى،‭ ‬ووهذه‭ ‬الزيارة‭ ‬ستدفع‭ ‬بالعلاقات‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أرحب،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مصالح‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭.‬

رسالة‭ ‬مهمة

توقيت‭ ‬الزيارة‭ ‬يحمل‭ ‬رسالة‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬تقف‭ ‬صفا‭ ‬واحدا‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الضغوط‭ ‬الخارجية‭ ‬التى‭ ‬تمارس‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬لقبول‭ ‬سياسات‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬التنسيق‭ ‬المستمر‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والكويت‭ ‬يشكل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬العربى‭.‬

كما‭ ‬تعزز‭ ‬الزيارة‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬العربى،‭ ‬وتبعث‭ ‬برسالة‭ ‬قوية‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬العرب‭ ‬موحدون‭ ‬خلف‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ويرفضون‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬الانتهاكات‭ ‬والمخططات‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تصفية‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭.‬

ويتطلع‭ ‬الرئيس‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الأمير‭ ‬مشعل‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬خاصة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستثمارية،‭ ‬كما‭ ‬أشاد‭ ‬الرئيس‭ ‬بالجهود‭ ‬الكويتية‭ ‬لتطوير‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬2035،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬فى‭ ‬زيادة‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجارى‭ ‬والاستثمارى‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

 

خالد‭ ‬عنانى‭ ‬مرشح‭ ‬اليونسكو

‎‮ ‬أعربت‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬عن‭ ‬دعمها‭ ‬لترشيح‭ ‬الدكتور‭ ‬خالد‭ ‬العنانى،‭ ‬مرشح‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬لمنصب‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتربية‭ ‬والعلم‭ ‬والثقافة‭ (‬اليونسكو‭)‬،‭ ‬تقديرا‭ ‬لمسيرته‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وثقة‭ ‬فى‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬الإسهام‭ ‬الإيجابى‭ ‬فى‭ ‬عمل‭ ‬المنظمة‭.‬

اخر اصدار