رئيس مجلس الإدارة
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير
إيمان عراقي

تقارير

بحضور كوكبة من كبار الصحفيين والأكاديميين.. جائزة د. نوال عمر تحتفى بالفائزين بجوائز الدورة الـ21

27-5-2025 | 14:02

بين جدران قاعة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، تحول الخامس من مايو الماضى إلى ليلة من التكريم والإشادة، حيث احتضنت مؤسسة الأهرام حفل توزيع جوائز د. نوال عمر للإعلام لعام 2024، التى تعتبر من أهم الجوائز في المشهد الإعلامي المصري والعربي، ويتم سنويا من خلالها تكريم أبرز الكفاءات الصحفية والإعلامية. وفي دورتها لعام 2024، وفي الوقت الذى يتزايد فيه تهديد الشائعات لاستقرار المجتمعات، ركزت الجائزة على دور المرأة في التوعية، وسلطت الضوء على أهمية الإعلام في بناء مجتمع واع. وتحظى الجائزة التي تنظمها نقابة الصحفيين ومؤسسة الأهرام بتقدير كبير في الأوساط الأكاديمية والصحفية، بدأ الحفل بعرض فيديو استعرض السيرة الذاتية للراحلة د. نوال عمر، رائدة الإعلام المصري والعربي، ومسيرتها المهنية وأبرز المحطات في حياتها.

مكانة رفيعة واهتمام متزايد

 

وفى كلمته أكد الكاتب الصحفي علاء ثابت، وكيل الهيئة الوطنية للصحافة، المكانة المرموقة التي باتت تتبوأها الجائزة فى أوساط الصحفيين. وأشار إلى أن اللجنة المشرفة على الجائزة تعاملت مع الأعمال المتقدمة، بمعايير صارمة ودقيقة للغاية. وشدد على أن الأعمال خضعت للتحكيم من خبراء الصحافة لضمان منح الجوائز للأعمال الأكثر تميزا. كما لفت إلى أن موضوع الجائزة لهذا العام تناول قضية بالغة الأهمية والخطورة، وهي: «الشائعات»، مؤكدا على أهمية إعداد جيل من الصحفيين يمتلك القدرة على التعامل بكفاءة مع أدوات العصر وإنتاج محتوى رقمي متميز.

تقدير واعتزاز

 

وأكد الكاتب الصحفي د. محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، أن د. نوال عمر، تستحق كل تقدير واعتزاز، وذلك لما بذلته من جهد كبير وبناء في خدمة مجال علم الإعلام. وأشار إلى أنها أسست قسمي الإعلام في جامعتي الزقازيق وبنها، مؤكدا أنها تركت بصمة لا تمحى في هذا المجال، وأنها لم تكن مجرد أستاذة لطلابها، بل كانت أمًا شاملة لهم، ترعاهم وتوجههم.

 

وبدوره، أوضح د. أمين عبدالغني، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس، أن حفل توزيع جوائز د. نوال عمر يمثل احتفالا سنويا ومناسبة لتكريم أسرة الراحلة في قطاع الإعلام. وأشار إلى أن موضوع المسابقة اتسم بأهمية بالغة، نظرا لما يعكسه من مخاطر جمة تنجم عن الشائعات. وأوضح أن الشائعات تستخدم في الحروب المعاصرة، وتحديدا في الحروب الرقمية، التي تتميز بانخفاض تكاليفها ولكنها تحمل في طياتها قدرات تدميرية هائلة. ودعا عميد كلية الإعلام إلى إطلاق مبادرة جادة لتأسيس نموذج فعال لمكافحة الشائعات في مصر، نظرا لما تشكله من تهديد خطير على الشباب والمؤسسات وطلاب الجامعات، واقترح توفير وحدة متخصصة في كل مؤسسة تكون مهمتها الأساسية كشف الشائعات والتصدي لها.

 

وعبر محمد يحيى، وكيل نقابة الصحفيين، عن اعتزازه بالمشاركة في مسابقة جائزة د. نوال عمر للمرة الخامسة على التوالي. وأشار إلى أن نسخة هذا العام كانت متميزة واستثنائية، موضحا أنه لم يكن يتوقع الإقبال الكبير على موضوع الجائزة نظرا لأهميته وتخصصه. وأكد سعادته بالعمل الجماعي الذي شارك فيه الفائزون بالمراكز الأولى، مشيرا إلى أن الموضوعات كانت مبتكرة وتناولت قضية في غاية الأهمية في العصر الحالي.

 

وأكد الكاتب الصحفي هشام الزيني، رئيس تحرير «الأهرام أوتو»، ونجل الراحلة د. نوال عمر، أن حفل توزيع الجوائز لهذا العام يشهد توزيع الجائزة في دورتها الحادية والعشرين. وأعرب عن سعادته البالغة برؤية أبناء وطلاب د. نوال عمر من الإعلاميين وأساتذة الجامعات، مشيرا إلى أن العديد منهم باتوا يشغلون مناصب قيادية في كليات الإعلام والصحافة، بالإضافة إلى مخرجين متميزين. وأوضح الزيني أن موضوع الجائزة يحدد سنويًا في شهر ديسمبر، مع التركيز على اهتمامات الدولة ومستقبل شبابها والقضايا التي تهددها. ومن هنا وقع اختيار لجنة الجائزة على موضوع الشائعات باعتباره من أهم القضايا التي تهدد المجتمعات، خاصة فيما يتعلق بدور المرأة باعتبارها عنصرا أساسيا في إدارة شئون الأسرة. وعبر عن سعادته باستمرار تحقيق هدف الراحلة في الارتقاء بالمهنة، ودعم المواهب الصحفية وتحفيزهم ليكونوا على قدر عالٍ من المهنية في تقديم محتوى إعلامي وصحفي متميز ومفيد.

وعبرت الكاتبة الصحفية إيمان عراقى، رئيس تحرير مجلة الأهرام الاقتصادى ولغة العصر عن سعادتها بفوز المجلة بالجائزة التقديرية الخاصة فى المسابقة، حيث إن د. نوال عمر، رائدة إعلامية مصرية، تُعتبر رمزا للتميز والاحتراف في مجالها، وقد اشتهرت بمهاراتها الصحفية المتميزة، وقدرتها على تحليل الأحداث السياسية والاجتماعية بعمق، بالإضافة إلى أسلوبها الرصين والمحترم في تناول القضايا المختلفة، وتركت إرثا غنيا من الأعمال الصحفية والإعلامية التي شكلت مرجعا مهما للكثيرين؛ لذا تُعد جائزة د. نوال عمر للإعلام تكريما مستحقا لإنجازاتها، واستمرارية لإرثها في دعم وتشجيع المواهب الإعلامية الشابة. فهي تسهم في إبراز الكفاءات المتميزة وتشجيع الإبداع الصحفي الرصين الذي يحترم المهنية ويثري الحقل الإعلامي المصري، ووجهت عراقي، الشكر للمشرفين على المسابقة وللابن البار هشام الزينى راعى الجائزة وتمنت لهم دوام التوفيق والتألق.

الفائزون

 

جرت دورة المسابقة لعام 2024 تحت عنوان: «حرب الشائعات ودور المرأة في التوعية»، واستقبلت اللجنة المشرفة على المسابقة عشرات الأعمال الصحفية من مختلف المؤسسات الإعلامية والصحفية. وفاز الجائزة الأولى فريق عمل من صحيفة المصري اليوم ضم كلا من: مى سعودى، ومها صلاح الدين، وعبدالرحمن محرز، ونورهان غنيم، وروان طلعت، ورنا شوقي، وأنس علام. فيما فاز بالجائزة الثانية حاتم محمود نعام، من جريدة أخبار اليوم. وحصلت مروة المتولي من جريدة البوابة نيوز، على المركز الثالث.

 

وفاز بالجائزة التقديرية الخاصة محمد حسن مختار، مدير تحرير مجلة الأهرام الاقتصادي ولغة العصر، عن ملفه الصحفي: «الوجه الآخر للسوشيال ميديا». الذى تناول الجوانب المتعددة لوسائل التواصل الاجتماعي، مع التركيز بشكل خاص على كيفية استخدامها بشكل إيجابي. وأوضح الملف أنه على الرغم من السلبيات التي تشوب وسائل التواصل الاجتماعي، مثل كونها منصة للشائعات، إلا أنها تسهم أيضا في إظهار النماذج الإيجابية والقيم الأصيلة كشهامة المصريين.

 

وفاز بجائزة الطلاب فاطمة خيري حمادة، الأولى على شعبة الإذاعة والتليفزيون وياسمين سامح محمد نجم، الأولى على شعبة الصحافة، بكلية الآداب قسم الإعلام بجامعة بنها

 

بصمة لا تمحى

 

جدير بالذكر أن الراحلة د. نوال عمر، تميزت بتقديم أجيال واعدة من الصحفيين والإعلاميين المصريين، والذين أصبح غالبيتهم من عمالقة الصحافة والإعلام. وكانت لها بصمة واضحة في تطوير المهنة، حيث كانت تعمل باستمرار من أجل الارتقاء بمستوى العاملين فيها. ونجحت في بناء جيل من الصحفيين والإعلاميين القادرين على صون المهنة والمجتمع والدولة المصرية.

 

اخر اصدار