كتبت: منال فايز
يظل تفاعل مؤشرات البورصة المصرية بالعديد من الأحداث الاقتصادية والجيوسياسية بوتيرة متباينة، فبين هدوء لحدة التصريحات للرئيس الأمريكى فيما يتعلق بأزمة الجمارك والحرب التجارية على الصين، وبين التصعيد بين الهند وباكستان، وبين أحداث جيوسياسية متسارعة فى المنطقة.. استطاعت البورصة المصرية الحفاظ على تماسكها، بل تسجيل قمم تاريخية خاصة للمؤشر السبعينى الذى يجتذب تعاملات المستثمرين فى الفترة الأخيرة، حيث يتضمن أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، أو كما يطلق عليه مؤشر الأفراد.
تقول حنان رمسيس خبيرة سوق المال إن المؤشر السبعينى egx70 يحقق عند كل ارتفاع قمة تاريخية جديدة لم يصل لها منذ تعديله ليكون متساوى الأوزان، وتضيف أن ارتفاعه مؤخرا جاء نتيجة قرار البنك المركزى بخفض أسعار الفائدة بنسبة 2.25 % مع وجود تصور بنية استمرار عملية الخفض من قبل المركزى، لخفض تكلفة التمويل والعودة إلى سياسة التيسير النقدى، بالإضافة إلى أنه للإعلانات المتوالية عن نتائج أعمال الشركات عن الربع الأول من العام الحالى، واتجاه العديد منها للتوزيع النقدى والعينى بل عمل اكتتابات مخفضة لرفع رأس المال، كان له الأثر الإيجابى لتصدر قطاعات بعينها مشهد التداولات كقطاع العقارات وقطاع الأغذية والمشروبات.
أما فيما يخص أداء المؤشر الرئيسى EGX30 فيتحرك بين أخبار إيجابية وبين نقاط مقاومة وضغوط بيعية من قبل المؤسسات المحلية والتى تفضل كل فترة تسوية مراكزها المالية وعمل تبديل بين الأسهم والقطاعات.
ويتحرك المؤشر الرئيسى للبورصة بين نقاط الدعم التى وصلت إلى 31950 نقطة، وبين المقاومة التى وصلت إلى مستوى 32250 نقطة، والتى إذا استطاع أن يتخطاها فالطريق ممهد أمامه إلى مستوى 33250 نقطة.
ما المؤشر السبعينى فيتميز بمواطن قوة أكبر، حيث إن الدعم الخاص به أصبح عند مستوى 8900 نقطة والمقاومة عند 9550 نقطة، وإذا تخطاها فالطريق ممهد إلى 10000 نقطة التى من المتوقع أن يحققها سريعا. وقد جاءت عدة أخبار لتقود حركة تداول القطاعات الأسبوع الماضى، أول أسابيع شهر مايو، أبرزها الإعلان عن طرح شركة بنظام الاستحواذ وهى ذراع لإحدى الشركات الوطنية العملاقة فى قطاع التشييد والبناء لتسهيل عملية الطرح ولعدم التأجيل بسبب إجراءات الطرح والتخصيص. كما تم الإعلان عن قيام موانئ أبوظبى العالمية بالانتفاع بمنطقة شرق بورسعيد اللوجستية، ما حرك قطاع النقل والشحن واللوجستيات والذى تأثر فى الفترة الماضية بضعف الحركة فى قناة السويس بسبب الأحداث الجيوسياسية فى المنطقة.
وقد مالت التداولات خلال الأسبوع الماضى للنشاط خاصة فى منتصف الأسبوع، ويتوقع استمرار الاتجاه الصاعد للمؤشرات، بالتزامن مع العديد من الأخبار الإيجابية وعودة الشركات لاستحواذات على الأسهم فى البورصة المصرية.
وارتفاع قيم التداول اليومية التى تؤهل المؤشرات للعودة للمنطقة الخضراء بعد أى تصحيح لحظى، ما يعطى طريقا واضحا نحو تحقيق المؤشرات لمستويات قياسية تمهيدا لتحقيق مستويات تاريخية متوالية.وخلال شهر أبريل الماضى حقق رأس المال السوقى للبورصة زيادة بنسبة 1.47 %، وارتفع المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 0.31 % ليغلق عند 32126 نقطة، أما المؤشر السبعينى ارتفع بنسبة 3.8 % ليغلق عند 9390 نقطة.
واستحوذ التداول فى الأسهم على 5 % فى حين استحوذت سندات وأذون الخزانة على 95 % من إجمالى قيم التداولات واتجه المصريون نحو الشراء فيما مال العرب والأجانب نحو البيع.