كتبت: شريفة عبد الرحيم
ارتفع الذهب، الأسبوع الماضى، بعد أسبوع حافل بالتوترات التجارية الأمريكية، حيث لجأ المستثمرون إلى الملاذات الآمنة وسط التوترات التجارية الأمريكية وخفض وكالة موديز للتصنيف الائتمانى التصنيف السيادى للولايات المتحدة درجة واحدة، مشيرة إلى تزايد المخاوف بشأن ديون البلاد. وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.3 %، ما جعل الذهب أرخص للمشترين الدوليين.كان الذهب قد انخفض بنسبة 2 %، حيث عززت الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين شهية المخاطرة. لكن مع تلاشى التفاؤل وعودة التقلبات، عاد الذهب إلى الواجهة.
وكشف استطلاع رأى لمديرى الصناديق العالمية أجراه «بنك أوف أمريكا» لشهر مايو عن أن نسبة قياسية بلغت 45 % من المستثمرين يصنفون الذهب حاليا كأصل استثمارى «مبالغ فى قيمته». ويمثل ذلك ارتفاعا حادا عن نسبة 34 % المسجلة فى أبريل، عندما ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية.
ويعكس تزايد شكوك المستثمرين توقعات خبراء «بنك أوف أمريكا».
يعد المعدن النفيس أحد أفضل الأصول الاستثمارية أداء فى عام 2025، حيث ارتفع بأكثر من 22 % منذ بداية العام، وسط طلب قوى على صناديق الاستثمار فى الذهب وعمليات شراء قوية من البنوك المركزية. وفى الشهر الماضى، تجاوز سعر الذهب مستوى 3500 دولار للأوقية لأول مرة فى التاريخ.ومع ذلك، أشار فرانسيسكو بلانش، رئيس قسم السلع العالمية فى «بنك أوف أمريكا»، إلى أنه لكى يقفز سعر الذهب فوق 3500 دولار للأوقية، فإن الأمر يتطلب استمرار نمو معدلات الاستثمار وطلبا قويا من قبل البنوك المركزية، ولاسيما فى ظل الانخفاض الحالى فى شراء المجوهرات.
وأوضح أن نمو الطلب الحالى على الذهب يبلغ نحو 5 % على أساس سنوى، وزيادته إلى 10 % فأكثر شرط لاستمرار صعود الأسعار.
الجدير بالذكر هنا، أن الطلب على المجوهرات انخفض بنحو 20 % منذ بداية العام. وإحدى المشكلات فى سوق الذهب هى أن الأسعار أصبحت متقلبة للغاية خلال تلك الفترة من الارتفاع، وعادة ما يشير تقلب الأسعار فى أثناء ارتفاعها إلى تغير فى الاتجاه -ربما ذروة مؤقتة-.