تتميز العلاقات الخارجية لمصر منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم بسمة غير مسبوقة من حيث انفتاحها وتوازنها مع كل الدول شرقا وغربا، ففى الوقت الذى تعزز القاهرة من شراكتها مع أمريكا وأوروبا، فإنها تحافظ على قوة ومتانة علاقاتها وشراكتها مع روسيا والصين، وهو ما يعكس قدر النضج والذكاء الذى تتمتع به الدبلوماسية المصرية والتى تحسب للرئيس السيسى ربان سفينة الدبلوماسية الذى يبحر بها فى أمواج عاتية وتقلبات غير مسبوقة وصراعات قديمة وأخرى حديثة تكاد تعصف بأعتى الدول ناهيك عن أوضاع اقتصادية غاية فى الصعوبة تعانى منها كل الدول، المتقدمة والنامية على حد سواء.
وبالحديث عن التوازن الناجح لمصر فى علاقاتها الخارجية يظهر للجميع النموذج الفريد والناجح للشراكة المصرية الروسية والتحالف التاريخى الذى يعزز استدامة الشراكة فى الوقت الحاضر ومستقبلا، حيث تمثل مصر حليفا استراتيجيا لروسيا فى أفريقيا، فيما تؤدى روسيا دورا محوريا لخدمة مصر ودعمها فى كل مجالات التنمية والاستثمار.
وفى هذا الملف يسلط "الأهرام الاقتصادى" الضوء على التوافق المصرى الروسى فى مختلف الملفات السياسية والاقتصادية، بما يخدم مصالح الشعبين اللذين تربطهما علاقات تاريخية ومستقبل مشترك