رئيس مجلس الإدارة
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير
إيمان عراقي

لغة العصر : تقارير (قضية العدد)

"تمكين مُبدعى المحتوى".. التوازن بين الاقتصاد المؤقت واللوائح التنظيمية

7-10-2025 | 14:41

كتبت: نسرين‭ ‬فوزى‭ ‬اللواتى

 

فى‭ ‬عالم‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى،‭ ‬يُشكل‭ ‬الاهتمام‭ ‬أو‭ ‬الانتباه‭ ‬العملة‭ ‬الأساسية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تصبح‭ ‬المنافسة‭ ‬شرسة‭. ‬فليس‭ ‬من‭ ‬المستغرب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬وصف‭ ‬المبدعون‭ ‬بأنهم‭ ‬‮«‬شريان‭ ‬الحياة‭ ‬للمنصة‮»‬،‭ ‬نظرا‭ ‬للدور‭ ‬المحورى‭ ‬الذى‭ ‬يلعبونه‭ ‬فى‭ ‬تحفيز‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬المحتوى‭ ‬المُلهم،‭ ‬أو‭ ‬المفيد،‭ ‬أو‭ ‬المسلى،‭ ‬حيث‭ ‬يمكن‭ ‬لمحتواهم‭ ‬أن‭ ‬يجذب‭ ‬جمهورا‭ ‬عريضا،‭ ‬يُشكل‭ ‬متابعوه‭ ‬ثقافتنا‭ ‬وخطابنا‭ ‬العام،‭ ‬وخاصة‭ ‬الأجيال‭ ‬الشابة‭. ‬وفى‭ ‬حين‭ ‬حققت‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬Social platforms‭ ‬نجاحا‭ ‬باهرا‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬الدخل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المحتوى،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عائدات‭ ‬الإعلانات‭ ‬والتجارة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المتزايدة‭.. ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬بدون‭ ‬محتوى‭ ‬مؤثر‭ ‬يجذب‭ ‬المستخدمين،‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬خطر‭ ‬بفقدان‭ ‬الصلة‭ ‬بالواقع‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬يواجه‭ ‬المبدعون‭ ‬ضغوطا‭ ‬كبيرة‭ ‬لإنتاج‭ ‬محتوى‭ ‬مؤثر‭ -‬غالبا‭ ‬دون‭ ‬دخل‭ ‬مضمون‭- ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الكثيرين‭ ‬يشعرون‭ ‬بالإحباط‭. ‬والسؤال‭ ‬الرئيسى‭ ‬الذى‭ ‬يجب‭ ‬طرحه‭ ‬هو‭: ‬إلى‭ ‬أى‭ ‬مدى‭ ‬ينبغى‭ ‬على‭ ‬المنصات‭ ‬أن‭ ‬تبذل‭ ‬جهودا‭ ‬لتمكين‭ ‬ودعم‭ ‬المبدعين؟‭ ‬وهل‭ ‬المبدعون‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬فى‭ ‬المنصات؟‭ ‬وهل‭ ‬معاملتهم‭ ‬كامتداد‭ ‬للقوى‭ ‬العاملة‭ ‬سيؤدى‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المبدعين‭ ‬الأكثر‭ ‬ولاء‭ ‬وأمانا،‭ ‬ما‭ ‬يُمكن‭ ‬المنصات‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل؟‭ ‬وما‭ ‬الدور‭ ‬الذى‭ ‬سيؤديه‭ ‬المحتوى‭ ‬المُولَد‭ ‬بالذكاء‭ ‬الاصطناعى‭ ‬AI-generated content؟

اقتصاد‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭: ‬

فى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬تُطبق‭ ‬الدول‭ ‬سياسات‭ ‬ولوائح‭ ‬لحماية‭ ‬العاملين‭ ‬بالعمل‭ ‬الحر‭ ‬أو‭ ‬المؤقت‭ ‬gig workers،‭ ‬الذين‭ ‬يعتمدون‭ ‬فى‭ ‬معيشتهم‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وخوارزمياتها‭ ‬المتغيرة‭ ‬باستمرار‭. ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬ضغط‭ ‬عمال‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭ ‬وصانعى‭ ‬السياسات‭ ‬المهتمين‭ ‬بالعمل،‭ ‬إلى‭ ‬طرح‭ ‬مجموعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬المقترحات‭ ‬التنظيمية،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬فى‭ ‬الخوارزميات‭ ‬وممارسات‭ ‬التنوع‭ ‬والمساواة‭ ‬والشمول‭ (‬DEI‭)‬،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تصنيف‭ ‬عمال‭ ‬العمل‭ ‬الحر،‭ ‬واستحقاقات‭ ‬المزايا‭ - ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬حمايتهم‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭. ‬

فى‭ ‬اقتصاد‭ ‬المبدعين،‭ ‬يُسهم‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالى‭ ‬ونقص‭ ‬الدعم‭ ‬المهنى‭ ‬التقليدى،‭ ‬جزئيا‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬فى‭ ‬تزايد‭ ‬مخاوف‭ ‬المبدعين‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬صانعى‭ ‬السياسات‭ ‬لا‭ ‬يركزون‭ ‬على‭ ‬المبدعين‭ ‬بقدر‭ ‬قطاعات‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جدلا‭ ‬عاما‭ ‬حول‭ ‬حماية‭ ‬المبدعين‭ ‬وتمكينهم‭ ‬من‭ ‬حشد‭ ‬جهودهم‭ ‬فى‭ ‬المجال‭ ‬الذى‭ ‬يحقق‭ ‬لهم‭ ‬أكبر‭ ‬قيمة‭ ‬وإنجاز‭: ‬الإبداع‭ ‬Creating‭. ‬

القاعدة‭ ‬الشعبية‭: ‬

هناك‭ ‬ملاحظة‭ ‬مهمة‭ ‬يجب‭ ‬أخذها‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭: ‬وهى‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬ركز‭ ‬صانعو‭ ‬السياسات‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الحالى،‭ ‬فإن‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬ليست‭ ‬بمنأى‭ ‬عن‭ ‬مخاطر‭ ‬السمعة‭. ‬وهنا،‭ ‬يشهد‭ ‬النشاط‭ ‬الاجتماعى‭ ‬تزايدا‭ -‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬وفى‭ ‬اقتصاد‭ ‬المبدعين‭- ‬بل‭ ‬يتفوق‭ ‬الخطاب‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬المنصات‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬التقليدية‭ ‬فى‭ ‬تشكيل‭ ‬الثقافة‭ ‬الشعبية‭. ‬

ومن‭ ‬ثم،‭ ‬من‭ ‬المُرجح‭ ‬أن‭ ‬تُحمل‭ ‬قواعد‭ ‬المستخدمين،‭ ‬منصات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬مسؤولية‭ ‬سياساتها‭ ‬وممارساتها،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬المؤثرين‭ ‬Influencers‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬يتمتعون‭ ‬بصوت‭ ‬مسموع‭ ‬وجماهير‭ ‬قيَمة،‭ ‬ويرتبطون‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬بأى‭ ‬منصة‭ ‬يشتهرون‭ ‬بها‭. ‬أى‭ ‬قد‭ ‬تشهد‭ ‬المنصات‭ ‬تضافر‭ ‬قوى‭ ‬شعبية‭ ‬قوية‭ ‬لمحاسبتها،‭ ‬وربما‭ ‬يثير‭ ‬هذا‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعى‭ ‬بدوره‭ ‬اهتمام‭ ‬صانعى‭ ‬السياسات‭ ‬ويزيد‭ ‬من‭ ‬تركيزهم‭. ‬

مستقبل‭ ‬غامض‭: ‬

فى‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬اليقين‭ ‬هذه،‭ ‬هناك‭ ‬أهمية‭ ‬لتخطيط‭ ‬السيناريوهات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استكشاف‭ ‬مستقبل‭ ‬مُحتمل،‭ ‬ورسم‭ ‬مسار‭ ‬جديد‭. ‬وللمساعدة‭ ‬فى‭ ‬فهم‭ ‬كيفية‭ ‬تطور‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المنصات‭ ‬والمبدعين‭ ‬فى‭ ‬المستقبل،‭ ‬وإلى‭ ‬أى‭ ‬مدى‭ ‬قد‭ ‬تتبع‭ ‬اتجاهات‭ ‬اقتصاد‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭ ‬أو‭ ‬منظومة‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.. ‬يمكن‭ ‬اقتراح‭ ‬سيناريوهات‭ ‬مستقبلية،‭ ‬كالآتى‭: ‬

‭(‬سيناريو‭ ‬1‭) ‬المبدعون‭ ‬المتمكنون‭: ‬

سنعيش‭ ‬فى‭ ‬عالم‭ ‬ستحدده‭ ‬متطلبات‭ ‬المستهلك‭ ‬والمبدع‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.. ‬ما‭ ‬سيدفع‭ ‬المنصات‭ ‬نحو‭ ‬قيمٍ‭ ‬أكثر‭ ‬تفردا‭ (‬تحددها‭ ‬الجماهير‭ ‬المستهدفة،‭ ‬وغرض‭ ‬المنصة‭/‬علاماتها‭ ‬التجارية،‭ ‬وطبيعة‭/‬شكل‭ ‬المحتوى،‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭). ‬ومن‭ ‬ثم،‭ ‬ينبع‭ ‬دعم‭ ‬المبدعين‭ ‬وخدماتهم‭ ‬وحمايتهم،‭ ‬من‭ ‬تشريعات‭ ‬سياسية‭ ‬ناشئة،‭ ‬وبالأخص‭ ‬التنامى‭ ‬المستمر‭ ‬للنشاط‭ ‬الاجتماعى‭ ‬ونمو‭ ‬اقتصاد‭ ‬المبدعين‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭. ‬

‭(‬سيناريو‭ ‬2‭) ‬المنصات‭ ‬فى‭ ‬موقف‭ ‬دفاعى‭: ‬

فى‭ ‬عالم‭ ‬نشهد‭ ‬فيه‭ ‬ترسيخا‭ ‬مستمرا‭ ‬للقوة‭ ‬عبر‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬‮«‬التطبيقات‭ ‬الفائقة‮»‬،‭ ‬ما‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬تداخل‭ ‬متزايد‭ ‬فى‭ ‬السوق‭ (‬الميزات،‭ ‬الجماهير،‭ ‬استراتيجيات‭ ‬تحقيق‭ ‬الدخل‭)‬،‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التميز‭ ‬المستمر‭ ‬لجذب‭ ‬المبدعين‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بهم‭. ‬ومن‭ ‬ثم،‭ ‬ينبع‭ ‬دعم‭ ‬المبدعين‭ ‬وخدماتهم‭ ‬وحمايتهم،‭ ‬من‭ ‬حدث‭ ‬مُحفز‭ ‬قد‭ ‬يُشعل‭ ‬مناقشات‭ ‬وتشريعات‭ ‬السياسات‭ ‬الناشئة،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬نفوذ‭ ‬شركات‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الكبرى‭. ‬هناك‭ ‬مؤشرات‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬أننا‭ ‬قد‭ ‬نتجه‭ ‬نحو‭ ‬هذا‭ ‬المستقبل‭.‬

‭(‬سيناريو‭ ‬3‭) ‬المنصات‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬القيادة‭:‬‭ ‬

فى‭ ‬عالم‭ ‬يحدده‭ ‬المستهلك‭ ‬والمبدع‭ ‬معا،‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬عروض‭ ‬قيمة‭ ‬فريدة‭ (‬تحددها‭ ‬الجماهير‭ ‬المستهدفة،‭ ‬وغرض‭ ‬المنصة،‭ ‬وعلامتها‭ ‬التجارية،‭ ‬وطبيعة‭ ‬أو‭ ‬شكل‭ ‬المحتوى‭). ‬وهنا،‭ ‬يتم‭ ‬تحديد‭ ‬دعم‭ ‬وخدمات‭ ‬المبدعين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عرض‭ ‬القيمة‭ ‬الفريد‭ ‬للمنصة،‭ ‬وجماهيرها‭ ‬المستهدفة،‭ ‬والمبدعين‭ ‬الذين‭ ‬يرغبون‭ ‬فى‭ ‬جذبهم‭. ‬

فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬محدودية‭ ‬التنظيم‭ ‬قد‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬غياب‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬سياسات،‭ ‬أو‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بوجود‭ ‬منافسة‭ ‬وخيارات‭ ‬كافية‭ ‬بين‭ ‬المنصات،‭ ‬أو‭ ‬محدودية‭ ‬نمو‭ ‬ونطاق‭ ‬اقتصاد‭ ‬المبدعين،‭ ‬كشريحة‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬أو‭ ‬تجزئة‭ ‬مجتمع‭ ‬المبدعين‭. ‬

‭(‬سيناريو‭ ‬4‭): ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬المنصة‭ ‬والمبدعين‭: ‬

كما‭ ‬ذكرنا،‭ ‬فإن‭ ‬التنظيم‭ ‬مازال‭ ‬محدودا‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬توافق‭ ‬على‭ ‬السياسات،‭ ‬وعدم‭ ‬قدرة‭ ‬المبدعين‭ ‬على‭ ‬مواءمة‭ ‬مصالحهم‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المبدعين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬محدودية‭ ‬نطاق‭ ‬اقتصاد‭ ‬المبدعين‭ ‬كشريحة‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬أو‭ ‬غياب‭ ‬حدث‭ ‬مُحفز‭.. ‬كلها‭ ‬عوامل‭ ‬قد‭ ‬تفرض‭ ‬ضغوطا‭ ‬جديدة‭. ‬

اغتنام‭ ‬الفرصة‭: ‬

إذا‭ ‬كان‭ ‬المبدعون‭ ‬هم‭ ‬عصب‭ ‬النظام‭ ‬البيئى‭ ‬بأكمله،‭ ‬فما‭ ‬توقعاتهم‭ ‬بشأن‭ ‬الدعم‭ ‬والرفاهية‭ ‬وحماية‭ ‬العاملين؟‭ ‬وإلى‭ ‬أى‭ ‬مدى‭ ‬ترغب‭ ‬المنصات‭ ‬فى‭ ‬استقطاب‭ ‬الأفضل؟‭ ‬وما‭ ‬الذى‭ ‬ستسمح‭ ‬به‭ ‬الجهات‭ ‬التنظيمية؟‭ ‬وهل‭ ‬سيؤدى‭ ‬غياب‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬السياسات‭ ‬إلى‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬التنظيم،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬بؤرة‭ ‬توتر‭ ‬ثقافى‭ ‬أو‭ ‬قلق‭ ‬بشأن‭ ‬تأثير‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعى،‭ ‬ستحفز‭ ‬تدقيقا‭ ‬جديدا،‭ ‬وأخيرا،‭ ‬إجراءات؟‭! ‬فى‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬السيناريوهات‭ ‬المستقبلية،‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬متاحة‭ ‬للمنصات‭ ‬للتفوق‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬واللوائح‭ ‬المحتملة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المبدعين‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬عملهم،‭ ‬وتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الدعم‭ ‬والأدوات‭ ‬المتاحة‭.. ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬ولاء‭ ‬المبدعين‭ ‬وتفاعلهم‭. ‬

فى‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬الإبداع‭ ‬الجديد‭ ‬أو‭ ‬الأمان‭ ‬النفسى‭ ‬الذى‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقه‭ ‬إذا‭ ‬أتيحت‭ ‬للمبدعين‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬فريق‭ ‬دعم‭ ‬عند‭ ‬ظهور‭ ‬أى‭ ‬مشاكل،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬المتابعين؟‭ ‬وما‭ ‬السبل‭ ‬الجديدة‭ ‬للإيرادات‭ ‬والنمو‭ ‬التى‭ ‬يمكن‭ ‬تحقيقها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ولاء‭ ‬المبدعين‭ ‬وشعور‭ ‬أكبر‭ ‬بالانتماء‭ ‬للمجتمع،‭ ‬والملكية‭ ‬المشتركة،‭ ‬والاستثمار؟

أخيرا،‭ ‬يمكننا‭ ‬القول‭ ‬إن‭ ‬الإمكانات‭ ‬والآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬المنصات‭ ‬والمبدعين‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى،‭ ‬وقد‭ ‬تغير‭ ‬مفهوم‭ ‬جذب‭ ‬أفضل‭ ‬المبدعين‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بهم‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬السوق‭ ‬المزدهرة‭.‬

اخر اصدار