كتبت: منال فايز
شهدت البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى حالة من التباين الواضح، حيث تذبذبت المؤشرات بين محاولات استعادة زخمها الصاعد وبين موجات من البيع المؤسسى أدت إلى تراجعها دون مستويات الدعم. وقد تفوق الأداء النسبى للمؤشر السبعينى (مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة) على المؤشر الرئيسى، على الرغم من أن المؤشر السبعينى اصطدم بمنطقة مقاومة جديدة لم يتمكن من تجاوزها، خاصة فى ظل تطور الأحداث الجيوسياسية فى المنطقة.
وفقا لخبيرة سوق المال، حنان رمسيس، فقد أدى هذا الأداء إلى فقدان رأس المال السوقى نحو 37.3 مليار جنيه، حيث انخفض المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 2.7 % ليغلق عند مستوى 34761 نقطة. كما تراجع المؤشر السبعينى EGX70 متساوى الأوزان بشكل طفيف بنسبة 0.24 % ليغلق عند 10871 نقطة.
تفاصيل التداول والقطاعات النشطة
قيم التداول: بلغ إجمالى قيم التداولات خلال الأسبوع 239 مليار جنيه. استحوذت السندات على الحصة الأكبر بنسبة 91.45 %، بينما شكلت تداولات الأسهم 8.53 % فقط.
توجهات المستثمرين: مالت المؤسسات نحو البيع بشكل واضح، فى حين اتجه الأفراد إلى الشراء.
أداء القطاعات: تصدر قطاع العقارات قيم التداول بإجمالى 3.23 مليار جنيه (18%)، يليه قطاع الأغذية والمشروبات بـ2.3 مليار جنيه، ثم قطاع الخدمات المالية غير المصرفية وقطاع الرعاية الصحية.
أداء إيجابى فى نهاية الأسبوع
فى جلسة يوم الأربعاء، أغلقت المؤشرات فى المنطقة الخضراء، حيث صعد المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 0.86 % ليبلغ 34670 نقطة، وارتفع المؤشر السبعينى EGX70 بنسبة 0.59 % إلى 10898 نقطة. وقد بلغ رأس المال السوقى للأسهم المقيدة 2.469 تريليون جنيه. وخلال هذه الجلسة، اتجه المستثمرون الأجانب نحو البيع، بينما كان المستثمرون المصريون والعرب فى موقف الشراء، وبلغ إجمالى قيمة التداول فى الجلسة 3.289 مليار جنيه.
توقعات الأداء المستقبلى
من المتوقع أن تحاول المؤشرات استعادة جزء من عافيتها ومعاودة اختبار مناطق المقاومة الرئيسية. ويعتمد الأداء المستقبلى للبورصة بشكل كبير على عاملين أساسيين: استقرار الأوضاع الجيوسياسية، وعودة المؤسسات لتكوين مراكز شرائية فى مختلف القطاعات المتداولة.