رئيس مجلس الإدارة
د.محمد فايز فرحات
رئيس التحرير
إيمان عراقي

لغة العصر : فنون رقمية

أول مخرج سينمائي في الوطن العربي ينفذ فيلما بتقنية الـ3D .. وائل عبدالله: نمتلك طاقات محدودة من مصممي الجرافيك والموجود غير كافِ لخوض تجربة "الخيال العلمي"

13-9-2023 | 13:41

أول مخرج سينمائي في الوطن العربي ينفذ فيلما بتقنية الـ3D .. وائل عبدالله: نمتلك طاقات محدودة من مصممي الجرافيك والموجود غير كافِ لخوض تجربة "الخيال العلمي" حوار: بوسي عبد الجواد راهن المخرج السينمائي وائل عبدالله على مفكرته التي تحمل أفكارا إبداعية مختلفة، وقدم تجربة سينمائية جديدة في فيلم "يوم 13" بتقنية الـ 3D، ليكون أول فيلم في الوطن العربي يتم تنفيذه بتقنية ثلاثية الأبعاد. يعتبر فيلم "يوم 13" خطوة جديدة في قطاع صناعة السينما المصرية، وهو ما كان يبحث عنه المخرج وائل عبدالله الذي تعود على التميز والتنوع في أفلامه سواء كمنتج أو مخرج. لاقت التجربة نجاحا كبيرا، واستطاع الفيلم أن يحقق رقما قياسيا في سوق الإيرادات، هذا النجاح الكبير بالتأكيد يخلفه مجهود مضن وعمل شاق امتد لسنوات قضاها المخرج في التحضير للخروج بفيلم ينافس أفلام هوليوود الذي برعت في تنفيذ أفلام بتقنية الـ3D. للتعرف على العوائق والتحديات ومزايا التقنية ثلاثية الأبعاد في الفيلم وأبرز مزاياها وعيوبها.. كان لمجلة "لغة العصر"هذا الحوار. بعدما حقق فيلم "يوم 13" رقما قياسيا جديدا واقتربت إيراداته من المليون الثامن عشر.. هل يعتبر ذلك انتصارا لتقنية الـ 3D؟ بالفعل نجاح الفيلم والإشادات الكبيرة التي تلقيتها عن العرض تعد انتصارا حقيقيا للتقنية، وأعتقد أن نجاح الفيلم يمهد الطريق أمام كبار السينمائيين لاستخدام التكنولوجيا على نطاق واسع في صناعة السينما، وتشجيعهم على تنفيذ أفلام بتقنية الـ 3D. ما الذي شجعك على استخدام التقنية ثلاثية الأبعاد المجسمة في تنفيذ الفيلم؟ لأن هذه التقنية تسمح بعرض الصور بشكل أكثر واقعية، إذ يتضمن ثلاثة جوانب وهي العرض والارتفاع والعمق، الأمر الذي يُشعرك أنك تري الصور بشكل حقيقي بفضل الخدع والمؤثرات البصرية، كل هذا يعتبر عناصر جذب للجمهور وتمنحه متعة مضاعفة أثناء مشاهدته للأفلام، لهذا فكرت في تنفيذ فيلم يكون قائما على تقنية الـ 3D. يعتبر "يوم 13" أول فيلم سينمائي في الوطن العربي يستخدم تقنية الـ 3D.. ألم تتخوف من التجربة؟ مهما كانت المؤشرات الأولية التي تشير إلى نجاح العمل، لكن يظل الفنان ينتظر ردود أفعال المشاهدين حول العمل، كما أن الحفاوة الكبيرة التي استقبلها الجمهور المصري لفيلم "أفاتار" وهو فيلم خيال علمي وأكشن للمخرج الأمريكي جيمس كاميرون، حيثُ تم عرضه بتقنية 3D في دور العرض السينمائية، والجميع قد اندهش من روعة هذا الفيلم وحقق نجاحا كبيرا، حيث كان المشاهد يستمتع بالمشاهد وكأنه يراها على أرض الواقع، لهذا فكرت أن يكون لدينا فيلم مصري يستخدم هذه التقنية يتم تنفيذه بمواصفات عالمية حتى يكون قادرا على منافسة أفلام هوليوود. وما التحديات التي واجهتك خلال تنفيذ الفيلم؟ عامل الوقت كان أكبر تحد بالنسبة ليّ، إلى جانب المجهود والتكلفة المادية، فقد استغرق الفيلم تحضير عامين، منهما عام كامل مع فريق المونتاج ومهندس الجرافيك، كان يتم مراجعة كل فريم للخروج بفيلم بمواصفات عالمية، كما أن هذه النوعية من الأفلام تتطلب من المخرج الدراسة بشكل كافِ، لأن صناعة فيلم بتقنية الـ3D، ليس أمرا سهلا. الـ 3D ليست تقنية جديدة على الصناعة.. لماذا تأخرت في مصر كثيرا حتى رأت النور؟ لأن هذه النوعية من الأفلام تحتاج مخرجا دارسا وفاهما، كما أنها مكلفة، إلى جانب أنها تتطلب سنوات في التحضيرات والمراجعة. هل تقنية الـ 3D تصلح لجميع الحبكات الدرامية؟ هي تصلح لجميع أنواع الدراما فيما عدا الأكشن أو تحديدا المشاهد التي بها حركة كثيرة، حتى لا يشعر المشاهد بالنفور أو يصاب بالتشتيت، وهذا ما حرصت عليه في فيلم يوم 13، قللت من مشاهد الأكشن والحركة التي بها نقلات كاميرا بشكل كبير. برأيك ما مميزات العرض بتقنية الـ 3D؟ العرض بتقنية الـ 3D منح المشاهدين متعة أكثر وإبهارا بجودة الصورة، حيث يرى المشاهد كل شيء على الشاشة مجسما، ويصعب عليه الفصل بين ما هو حقيقي وبين ما أضيف بفعل المؤثرات والخدع السينمائية، فهي تضع المشاهد في قلب الحدث، لا يقتصر دور التقنية على تحقيق المتعة للمتلقي فحسب، وإنما للمخرج كذلك. أرى أن جيل المخرجين الذي شهد عصر التكنولوجيا هم الأوفر حظا، لأنهم حظوا بمميزات تقنية الثري دي، التي سهلت مهمتهم وحسنت جودة أفلامهم. بالاضافة إلى أن الشريط السينمائي المعد للعرض بتقنية الثري دي تتسم صورته بالنقاء وتكون خالية من أي عيوب أو شوائب، بعكس الشرائط الاعتيادية. بعد نجاح تجربة الـ 3D في مصر.. هل حان الوقت لصناع السينما أن يذهبوا بخيالهم إلى ما يريدون وتحويل الخيال إلى صورة مرئية مشوقة؟ التطور التكنولوجي الذي نشهده يوما بعد آخر في مجال صناعة السينما، استطاع أن يلغي كلمة مستحيل في السينما، فقد أصبح بمقدور المؤلف أن يشطح بخياله وتحويل الخيال إلى صورة مرئية جذابة بتفاصيل مشوقة. باعتبارك مؤلف الفيلم أيضا.. لماذا اخترت تيمة الرعب في فيلم "يوم 13" لتنفيذه بتقنية الثري دي؟ لأن هذه التقنية تصلح مع أفلام الإثارة والرعب أكثر. بعد نجاح أول تجربة بتقنية الثري دي.. لماذا لم تخض مصر تجربة أفلام الخيال العلمي بعد؟ أفلام الخيال العلمي تحتاج لسنوات طويلة في التحضير، إلى جانب أنها تحتاج إلى أكثر من مكان للتصوير الخارجي، إلى جانب أنها تتطلب مصممي جرافيك على أعلى درجة من الكفاءة والمهنية والاحترافية. هل يوجد لدينا أزمة في عدد مصممي الجرافيك والمونتاج من المحترفين؟ هي ليست أزمة ولكن عددهم محدود، والموجود غير كافِ أو يشجع على خوض تجربة أفلام الخيال العلمي. إلى أي مدى خدمت التكنولوجيا السينما الرقمية؟ التكنولوجيا جزء من السينما الرقمية، والمخرجون لا يستطيعون الاستغناء عن السينما الرقمية التي سهلت عليهم مهامهم بشكل كبير، وساعدتهم على تحسين جودة الصورة، وتنفيذ الخيال على أرض الواقع بعد تحويله إلى صورة مثيرة. بعد نجاح فيلم "يوم13".. ما الجديد لديك؟ أفكر في تقديم مزيد من الأفلام باستخدام تقنية الـ 3D، بعدما أثبتت التجربة نجاحها في مصر، وتفاعل الجمهور مع هذه النوعية من الأفلام.

اخر اصدار